على الرغم من أن كثيرًا من الأبحاث العلمية أثبتت فعالية اللقاحات وأهميتها في تقليل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إلا أنه ما زال هناك فئة من المواطنين يتخوفون من الحصول على اللقاح، على الرغم من تشديد الدولة على تلقي اللقاح وربطه بالدخول لمختلف منشآت الدولة.
وذكر أطباء أن فيروس كورونا يتحور في أي وقت وفي كل يوم ليس فقط مع دخول فصل الشتاء، فجميع الفيروسات تتحور لحماية نفسها من التغيرات البيئية من حولها، فيما يسمى بـ«التحور البيئي»، بالإضافة إلى أن الأعراض الجانبية لأخذ اللقاح بسيطة ولا تستدعي كل هذا الخوف من أخذ اللقاح، فهى تتمثل في أعراض الإنفلونزا العادية، كارتفاع حرارة الجسم, وتكسير الجسم ليوم بعد أخذ اللقاح.
أعراض جانبية بسيطة
وفي هذا السياق، قال الدكتور طه عبد الحميد عوض، أستاذ صدر وحساسية بطب الأزهر، إن ما يسبب تراجع المواطنين عن أخذ اللقاح، هو عدم إدراكهم الكافي بضرورة الحصول عليه، وعدم وجود وعي صحي كافي لديهم.
وأوضح عبد الحميد، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن عدم الحصول على اللقاح مضر بشكل كبير عن أخذ اللقاح، منوهًا إلى أن الحصول على اللقاح يحمي من مخاطر مرض فيروس كورونا، وتجنب دخول العناية المركزة إذا تعرض لفيروس كورونا، بالإضافة إلى أنه يحمي من التعرض لتليف رئوي وجلطات الرئة والكلي وجلطات العينين والدماغ.
وأكد أن قرار الحكومة فيما يخص عدم دخول الموظفين العمل وعدم دخول الطلبة للجامعات إلا إذا كان حاصًلا على اللقاح صائب 100% في ظل حالة من الجهل الصحي لدى بعض المواطنين، فهذا قرار حكيم من الدولة.
وأشار إلى أن الأعراض الجانبية لأخذ اللقاح بسيطة ولا تستدعي كل هذا الخوف من أخذ اللقاح، فهى تتمثل في أعراض الإنفلونزا العادية كارتفاع حرارة الجسم وتكسير الجسم ليوم بعد أخذ اللقاح، مؤكدا أنها أعراض خفيفة وبسيطة لا تستدعي الخوف والقلق وليس هناك خطورة من أخذه فكل البلدان في جميع أنحاء العالم تناشد مواطنيها لأخذ اللقاح.
وبخصوص ما يشاع حول تطور الفيروس في الطقس البارد فقط أي في فصل الشتاء، شدد أستاذ الصدر والحساسية على عدم صحة هذا الكلام موضحا للمواطنين أن الفيروس يتحور في أي وقت وفي كل يوم ليس فقط مع دخول الشتاء، فجميع الفيروسات تتحور لحماية نفسها من التغيرات البيئية من حولها،زفيما يسمى بـ«التحور البيئي»، مؤكدا أن المواطنين يجب عليهم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية إلى جانب الحصول على التطعيم.
وأوضح أن التطعيم لا يمنع الإصابة كليا، لكنه يحمى من مخاطر كورونا ويقللها بشكل كبير، خاصًة ما يمكن أن تتسبب به من الفشل التنفسي، والتليف الرئوي، وجلطات الرئة والكلي والدماغ, مضيفًا: "تعرضك للإصابة وأنت محصن بالتطعيم يجعل الإصابة مثل دور الإنفلونزا العادي، فاللقاح يعزز المناعة ويقلل من مخاطر الفيروس"، مناشدًا الشعب المصري بسرعة التوجه لأخذ اللقاح.
تقليل الإصابات الخطيرة
ومن جانبه، أكد الدكتور عصام المغازي, رئيس جمعية مكافحة التدخين وأمراض الصدر ووكيل وزارة الصحة سابقا، إن غياب الوعى الصحي عند المواطنين، وعدم إدراكهم لأهمية أخذ اللقاح, يشكل خطرا كبيرا جدا عليهم وعلى الدولة.
وأوضح المغازي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن أخذ اللقاح ضروري جدا، فالتطعيم يقلل من خطورة الإصابة، لأنه يعزز المناعة، ويقلل الإصابات الخطيرة.
وأكد أن ما يتم تداوله من شائعات حول الأمراض التي يسببها أخذ اللقاح، كالعقم مثلا غير صحيحة تماما، حيث إن التطعيم يحميك فقط من الإصابات الشديدة.
وأضاف المغازي أن هذه الشائعات ليست في مصر فقط، وإنما في الولايات المتحدة الأمريكية أيضا, مشيرًا إلى أن نحو 70% من المواطنين بأمريكا يمتنعون عن أخذ اللقاح خوفا من هذه الشائعات.
واختتم رئيس جمعية مكافحة التدخين تصريحاته، مناشدًا المواطنين بالمبادرة لأخذ اللقاح حماية لهم ولمصالحهم وتعزيز مناعتهم ضد فيرس كورونا.