في مدينة كالجاري بكندا، كان هناك في السماء ما يشبع عرض مذهل للأضواء، ذات الألوان الخضراء والتي اعتقد البعض أنها احتفالات أو شئ من هذا القبيل، ولكنها في الحقيقة كانت عبارة عن الشفق القطبي، الناتج عن عاصفة مغناطيسية ما أدي إلى إضاءة سماء ليل المدينة.
وعلى حسب ما نشرته وكالة "أيتم فيكس" للمقاطع المصورة فإنه قد تم التقاط أحد المقاطع التي تظهر من الأضواء الخضراء المخيفة تتحرك بشكل غامض عبر السماء السوداء.
كانت العواصف المغناطيسية الأرضية هي التي تسببت في هذا المشهد الأكثر بروزًا في الشتاء وعبر شمال أمريكا وأوروبا، وكان هناك المزيد والمزيد من تلك المشاهدات خلال الأيام الماضية.
وهناك عدة ظواهر في الطقس الفضائي يمكن أن تكون مرتبطة بالعواصف الجيومغناطيسية أو تسببها عاصفة جيومغناطيسية، والتي تتضمن: الجزيئة النشيطة الشمسية (SEP)، والتيارات المستحثة جيومغناطيسيا ت.م.ج. (GIC)، بالإضافة إلى الاضطرابات الأيونوسفيرية التي تسبب وميض الرادار والراديو، وعرقلة الملاحة بالبوصلة المغناطيسية والعروض الشفقية في خطوط العرض تكون أوطأ بكثير من الوضع الطبيعي.
وفي عام 1989، كانت قد نشطت عاصفة جيومغناطيسية بتيارات مستحثة أرضية والتي عرقلت توزيع الطاقة الكهربائية في أغلب أنحاء محافظة كيبيك، وسببت شفقا قطبيا في أماكن في الجنوب حتى ولاية تكساس.
وهي عبارة عن اضطراب مؤقت في مجال الأرض المغناطيسي والسبب في ذلك هو القدرة الشمسية العاصف، والجيومغناطيسية هو مكون رئيسي للطقس الفضائي وتساهم بالعديد من المكونات الأخرى للطقس الفضائي.
والعاصفة الجيومغناطيسية تسببها موجة اهتزاز ريح شمسية أو غيمة الحقل المغناطيسي التي تتفاعل مع حقل الأرض المغناطيسي.
كما أن الزيادة في ضغط الريح الشمسية تضغط على الغلاف المغناطيسي بشكل أولي ويتفاعل حقل الريح الشمسية المغناطيسي مع حقل الأرض المغناطيسي ويحول كمية متزايدة من الطاقة إلى الغلاف المغناطيسي.
كلا التفاعلين يسببان في زيادة حركة البلازما خلال الغلاف المغناطيسي، تقودها المجالات الكهربائية المتزايدة داخل الغلاف المغناطيسي، والزيادة في التيار الكهربائي في الغلاف المغناطيسي والأيونوسفير.