تعرض رجال شرطة برلين لانتقادات واسعة من قبل المجتمع ورواد السوشيال ميديا عقب انتشار صور لهم وهم يمارسون أحد الرياضات الخاصة بشد البطن ولكن فى المكان الخاطئ وهو ما دفع  قائد شرطة برلين للاعتذار بعد أن التقطت صور لضباط وهم يقومون بممارسة تمرين الضغط ولكن على جزء من النصب التذكاري للعاصمة والتى من المعروف أنه مدفون بها ستة ملايين يهودي قتلوا في الهولوكوست وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "بى زيد" الألمانية . 

وأظهرت الصور التي نشرتها صحيفة BZ في برلين رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي وهم يتكئون على أحد الألواح الخرسانية التي تشكل النصب التذكاري وكأنهم يتدربون في صالة الألعاب الرياضية وقالت الصحيفة إنها صورت من مقطع فيديو التقطه الضباط أنفسهم على ما يبدو على هاتف محمول خلال عطلة نهاية الأسبوع في مايو  عندما تم نشرهم في المنطقة بسبب المظاهرات.

النصب التذكاري ، وهو حقل من 2700 لوح خرساني رمادي بالقرب من بوابة براندنبورغ ، مفتوح على مدار الساعة ولا يحيط به أي حواجز ومن المفترض أن يمتنع الزوار عن أنشطة مثل الجري والقفز من لوح إلى آخر.

وقالت رئيسة شرطة برلين باربرا سلويك إن القوة ستدرس الحادث داخليا واعتذرت للجالية اليهودية وقالت سلويك إن "سلوك الزملاء لا يحترم ما يمثله هذا النصب التذكاري كما أنه يسيء إلى ذكرى أولئك الذين قتلوا".

كما اعتذر اتحاد GdP ، الذي يمثل ضباط الشرطة ، وأدان تصرفات الضباط ، مضيفًا أنه يجب أن تكون هناك "عواقب" على المتورطين وقالت "النصب التذكاري للهولوكوست ليس ساحة لعب .

تم تصميم النصب التذكاري ، المعروف رسميًا باسم النصب التذكاري لقتلى اليهود في أوروبا ، من قبل المهندس المعماري بيتر آيزنمان والمهندس بورو هابولد وتم افتتاحه في عام 2005 ، ويتألف من 2711 لوحًا خرسانيًا ومسلات مرتبة في نمط شبكي على مساحة منحدرة تبلغ 200000 قدم مربع.

وتتنوع الألواح في الارتفاع وتنتظم في صفوف ، 54 منها تتجه من الشمال إلى الجنوب ، و 87 تتجه من الشرق إلى الغرب بزاوية قائمة ، ولكنها منحرفة قليلاً وقد تكلف البناء أكثر من 25 مليون يورو وغالبًا ما يزوره السياح وأطفال المدارس وكبار الشخصيات الأجنبية.