حياتنا جميعًا على هذه الأرض مؤقتة، فحياتنا الخالدة في الآخرة، فمن عمل صالحًا قابله الله -عز وجل- بالأجر والثواب العظيم في الجنة، وقد بشر الله الرجال الصالحين بعد الحساب بالدخول إلى الجنة، ففيها كل ما تشتهي النفس من مأكولات وشراب ولبس وحرير، وللرجال نصيب كبير من الحور العين، ولكن هناك الكثير لا يعرف ما هي صفات الحور العين؛ لذلك ستعرض بوابة «دار الهلال» صفات الحور العين، وستذكر فيما يأتي:
صفات الحور العين في الجنة
فحور العين من أجمل ما خلقه الله للرجال الصابرين في الدنيا ؛ لما تمتاز بشدة سواد العين وبياض البشرة، وكما أنهم لم يطأهن أياً من الرجال سواء من الإنس والجن، ومن صفات الحور العين أنها لا تنظر الى الرجال غير زوجها الذي خصصت من أجله.
وكل رجل يدخل الجنة له زوجتان من الحور العين، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالَّذِينَ عَلَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ لا تَبَاغُضَ بَيْنَهُمْ وَلا تَحَاسُدَ ، لِكُلِّ امْرِئٍ زَوْجَتَانِ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِنْ وَرَاءِ الْعَظْمِ وَاللَّحْمِ » رواه البخاري.
وقال تعالى: «بِيضٌ مكنون كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ»سورة الواقعة، وهذا الأمر يدل على بياض ونضارة بشرتها الجميلة بياض في صفاء ناعم، ومكنون بمعنى الشيء الثمين والغالي.
كما أن الرجل يجامع زوجاته من الحور العين وكذلك زوجاته من النساء في الدنيا اذا دخلن معه الجنة، ومن الحديث الذي يدل على ذلك عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يُعْطَى الْمُؤْمِنُ فِي الْجَنَّةِ قُوَّةَ كَذَا وَكَذَا مِنْ الْجِمَاعِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ يُطِيقُ ذَلِكَ قَالَ يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةٍ » رواه الترمذي.
وهذا الأمر يجب على جميع الناس أن يسعوا إلى رضا الله سبحانه وتعالى حتى ننال الأجر العظيم من الجنة والفردوس الأعلى حيث قيل لنا أن في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.