الثلاثاء 11 يونيو 2024

ماذا أعد الله للنساء في الجنة؟

نعيم النساء في الجنة

دين ودنيا6-11-2021 | 18:37

زينب محمد

جعل الله -تعالى- الجنة مزينة مهيأة بأبهى حلة وشكل؛ جزاء وإحسانا منه لعباده الذين استقاموا في الحياة على ما يرضيه ويحبه، ولقد قال الله -تعالى- في الحديث القدسي في وصف الجنة: «أعددتُ لعبادي الصالحين: ما لا رأَتْ عَينٌ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرٍ»، وفي هذا السياق ستعرض بوابة «دار الهلال» نعيم النساء في الجنة، وهي كالآتي:

نعيم النساء في الجنة

إن الواجب على المؤمن أن يعتقد بكمال عدل الله تعالى، وحكمته، فما من ذرة حسنة فعلها المسلم إلا ويكافئه الله عليها، ويسعد بها يوم الجزاء، ولقد كثرت الآيات الكريمة التي تتحدث عن الحور العين في القرآن الكريم، حتى تسائلت النساء عن نعيمهنّ هن، إذا كانت الحور من نصيب الرجال المؤمنين، وإنه ما من شك أن من عدل الله وكرمه أن جميع أهل الجنة راضون، وفرحون بأجورهم وجزائهم في الجنان، فلا تعتقد امرأة أنها ستكون حزينة، أو أنها ستشعر بنقصٍ في أجرها، بل إن أدنى مراتب أهل الجنة سيرضيهم الله تعالى، فكيف بالنساء الصالحات اللواتي أدين ما عليهن من واجبات، وطاعات في سبيل رضا الله تعالى، وإذا كان الله -تعالى- قد ذكر شيئاً من نعيم الرجال المؤمنين المتمثل بالحور العين، فذلك لا يعد شيئا يذكر إذا أدركت المرأة القول في الحديث القدسي: «ما لا رأَتْ عَينٌ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرٍ»، فإنه لا شك أن يكون من ضمن هذا النعيم ما تتنعم به المرأة، وتفرح به في الجنة، ولم يذكر ولم تسمع عنه النساء في الحياة الدنيا وقد تفوق به نعيم الرجل أيضاً.

وبالرغم من هذا القول فإن النساء لهن نعم عظيمة في الجنة ذكرها الله سبحانه، فإنه ما من جزاءٍ ذكر في القرآن الكريم للمؤمنين إلا وشملت بذلك الرجال والنساء، فقد قال الله تعالى: «وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ»، وقال أيضاً: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»، والأجور والنعم التي خصت النساء والرجال كثيرة جداً، فقد قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في جمال أهل الجنة رجالها ونسائها: «إنَّ في الجنَّةِ لَسوقاً، يأتونَها كلَّ جمعةٍ، فتَهُبُّ ريحُ الشَّمالِ فتَحثو في وجوهِهِم وثيابِهِم، فيَزدادونَ حُسناً وجمالاً، فيرجِعونَ إلى أَهْليهم وقدِ ازدادوا حُسناً وجمالاً، فَيقولُ لَهُم أَهْلوهُم: واللَّهِ لقدِ ازددتُمْ بَعدَنا حُسناً وجَمالاً، فيقولونَ: وأنتُمْ، واللَّهِ لقدِ ازدَدتُمْ بَعدَنا حُسناً وجمالاً»، فكان جمال المرأة في الجنة يزداد كل جمعة، ومن ذلك النعيم أيضا أن المرأة في الجنة لا تمر بالحيض والنفاس، وقد جرت في أعضائها ماء الشباب، بحيث يرى مخ ساقها من وراء اللحم، فكأنها الياقوت أو المرجان.