أكد خالد عبدالعال محافظ القاهرة، أن المحافظة تسعى لوضع قرية الفخار على خريطة المزارات السياحية وبرامج تنشيط بيع منتجات الفخار على المستوى المحلي والعالمي، خاصة وأن هذا النوع من الأنشطة سيكون له دور كبير وفعال في تنشيط السياحة بالمنطقة التي تضم مجمع الأديان ومتحف الحضارة المصرية ومنطقة حديقة تلال الفسطاط الجاري التجهيز لإقامتها.
جاء ذلك اليوم، خلال افتتاح محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وخالد عبدالعال محافظ القاهرة، أعمال تطوير قرية صناعة الفخار "الفواخير" بالفسطاط، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لإحياء إحدى أقدم الحرف التراثية بمصر منذ عهد قدماء المصريين.
وقال محافظ القاهرة إن أعمال تطوير القرية، وتضم 152 فاخورة على مساحة 13 فدانًا، تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية القيادة السياسية بشأن دعم وتشجيع الحرف اليدوية، مشيرًا إلى أن هناك اهتماما متواصلا بقرية الفواخير بالفسطاط، خاصة وأن حرفة صناعة الفخار من أقدم الحرف على مستوى العالم وكانت من المهن التي عمل بها المصريون القدماء.
وأضاف اللواء خالد عبد العال أن المحافظة بدأت في إنشاء منطقة لصناعة الخزف والفخار في عام 2005 بتكلفة إجمالية 100 مليون جنيه بالتعاون مع وزارات البيئة والتعاون الدولي والإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع ، وظل المشروع متعثرًا لمدة 15 عاما حتى تدخلت الدولة ووفرت الدعم اللازم لاستكمال المشروع في إطار التوجيه الرئاسي برفع كفاءة المنطقة المحيطة بالكامل بعد إزالة المناطق العشوائية بها كبطن البقرة ونقل سكانها لمناطق حضارية وتوفير حياة كريمة لهم.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن أعمال التطوير التي جرت بالقرية شملت استكمال توصيل جميع المرافق «مياه - غاز – كهرباء - صرف» إلى جانب الاستمرار في تركيب أفران الغاز صديقة البيئة والبديلة عن الأفران البدائية وتركيب الولاعات الذاتية لباقي الوحدات بقرية الفواخير، وإجراءات التشغيل الفعلي لباقي الأفران ومتابعة أعمال الإنارة والنظافة وغيرها، كما تم رفع كفاءة المباني وتركيب لاند سكيب زراعي إلى جانب تركيب أرفف جانبية على حوائط كل فاخورة لعرض المنتجات عليها بشكل جمالي بالإضافة إلى طلاء واجهات الفواخير ، وتقنين أوضاع العاملين بها.
وشاهد الوزراء ومحافظ القاهرة، عقب الافتتاح، كيفية قيام الحرفيين بعمل المشغولات الخزفية من الفخار، كما شاهدو معرضًا للمنتجات الخزفية الذي ضم جناحًا لأطفال مدينة الأسمرات الذين تم تعليمهم حرفة صناعة الفخار.
شهد الحفل نواب المحافظ للمناطق الأربع وسفراء عدد من الدول العربية والأجنبية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورجال السياحة.
وكان المصريون من أوائل الشعوب التي اهتمت بصناعة الفخار منذ عصور ما قبل التاريخ، ووصلوا فيه إلى درجة كبيرة من الإتقان، واستخدم قدماء المصريين الأواني الفخارية لحفظ المأكولات والمشروبات وتخزين الحبوب والغلال، وصنعوا منها مزهريات وأوان وأكواب وقدور وصوامع ونوافير ومجسمات طيور وحيوانات وشمعدانات وأباريق.