قتل نحو 92 شخصًا في انفجار محطة وقود أثناء تجمع حشد من الناس في عاصمة سيراليون اليوم السبت.
وووقع الانفجار بعد اصطدام سيارتين ببعضهما في "فريتاون" عاصمة سيراليون، مما أدى إلى اشتعال النيران بعد ذلك، وتسبب في احتراق الناس داخل السيارات.
وفي مظهر مروع تم العثور على عشرات الجثث المتفحمة في السيارات وفي الشوارع المجاورة للموقع، حيث أظهر مقطع فيديو كرة نارية عملاقة تحترق في سماء الليل بعد الانفجار، وكان يصرخ بعض الناجين والذي أصيبوا بحروق بالغة من الألم.
وقال نائب وزير الصحة، أمارا جامباي، لوكالة "رويترز"، إن هناك 100 مصاب آخرين يعانوا من الحروق والتشوهات نقلوا للعلاج في المستشفيات والعيادات في أنحاء العاصمة.
وأعلنت مشرحة مستشفى كونوت أنها تسلمت 92 جثة بحلول صباح يوم السبت، وبحسب العاملين لم يكن من المتوقع أن ينجو نحو 30 من الضحايا الذين أصيبوا بحروق شديدة.
وكان من بين الضحايا الأشخاص الذين توافدوا لجمع الوقود المتسرب من السيارة المحطمة، إيفون أكي سوير، عمدة المدينة الساحلية.
بينما غالبية الضحايا كانوا من الباعة الجائلين وراكبي الدراجات النارية المتواجدين جوار الموقع، ووقعوا في الحريق أثناء محاولتهم استعادة الوقود، وتجمع المئات في موقع المأساة، حيث كان يبحث الكثيرون عن أقاربهم المفقودين تحت أعين قوات الأمن.
وقالت بريما بوريه سيساي، رئيسة الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، في مقطع فيديو من مكان الحادث تمت مشاركته عبر الإنترنت: "لدينا الكثير من الضحايا والجثث المحترقة"، وتابعت بإنه حادث مروع".
وأظهرت الصور التي تم تداولها على نطاق واسع على الإنترنت العديد من الضحايا الذين أصيبوا بحروق شديدة وهم يرقدون في الشوارع فيما اشتعلت النيران في المتاجر والمنازل المجاورة.
كما أعرب الرئيس جوليوس مادا بيو، الذي كان في اسكتلندا لحضور محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ يوم السبت، عن أسفه للخسائر الفادحة في الأرواح، وكتب على تويتر "تعاطفي العميق مع العائلات التي فقدت أحباءها وأولئك الذين أصيبوا بتشوه نتيجة لذلك".
يذكر أنه في عام 2019، أدى انفجار ناقلة نفط في تنزانيا إلى مقتل 85 شخصًا، وقتل نحو 50 شخصًا في كارثة مماثلة بجمهورية الكونغو الديموقراطية في 2018.