رفض 21 عالما الحصول على وسام الاستحقاق العلمي الوطني في البرازيل وهو أعلى تكريم في البلاد، احتجاجا على قرار جاير بولسونارو برفع اسمين من قائمة الحاصلين على الوسام. وكان الرئيس اليميني المتطرف قد اختار 25 شخصا، قبل أن يزيل، بعد يومين، اسماء عالمين بارزين من هذه القائمة.
أحدهما هو ماركوس لاسيردا، الذي أجرى إحدى الدراسات الأولى حول عدم فعالية دواء الكلوروكين ضد فيروس كورونا وكان الرئيس بولسونارو قد دعا لاستخدام هذا العقار منذ فترة طويلة لمكافحة الوباء. والأخرى هي أديل بنزاكن، التي طردت من منصبها كرئيسة لقسم فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز بوزارة الصحة البرازيلية عندما أصبح جاير بولسونارو رئيسا في عام 2019.
وكتب المحتجون الـ 21 في رسالة مفتوحة "هذا دليل واضح آخر على اضطهاد العلماء"، ونددوا "باستراتيجية الهجوم المنهجي على العلم والتكنولوجيا" من جانب الحكومة البرازيلية الحالية.
وقال العلماء من خلال "هذا العمل الاحتجاجي الذي يحزننا"، إننا نعرب عن "استيائنا من تدمير نظام الجامعات البرازيلية والعلوم والتكنولوجيا بشكل عام".
وتعرض جاير بولسونارو لانتقادات شديدة من المجتمع العلمي لتخفيضاته في ميزانية البحث والتكنولوجيا، ورفضه المستمر للنتائج العلمية ونشر معلومات كاذبة، خاصة فيما يتعلق بكوفيد 19.
كما تجاهل الرئيس، بالإضافة إلى دعوته لاستخدام الكلوروكين لعلاج هذا المرض، رغم دلائل عدم فعاليته، توصيات الخبراء بشأن استخدام الأقنعة الواقية أو فرض اجراءات العزل لاحتواء الوباء.
ومن جانبها قالت بنزاكن إنها "تشرفت للغاية" بقرار زملائها رفض ميدالياتهم في مواجهة ما وصفته بالمعاملة "غير اللائقة" للحكومة تجاهها وتجاه زميلها ماركوس لاسيردا. وأضافت "لقد كان أعظم شرف على الاطلاق".