تفتح مراكز الاقتراع في نيكاراجوا، اليوم في تمام الساعة السابعة بالتوقيت المحلي تحت حراسة حوالى 30 ألف شرطي وعسكري في انتخابات تخلو من المفاجأت، إذ إن فوز الرئيس دانيال أورتيجا للمرة الرابعة على التوالي بالرئاسة أمر حاسم بعدما اعتُقل كل منافسيه.
وندد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بهذه الانتخابات التي وصفوها بأنها "خدعة" و"مهزلة"، منكرين أية شرعية لها.
ومُنع صحفيون من وسائل إعلام دولية عدة من دخول البلاد، كما رفضت الحكومة وجود مراقبين مستقلين.
واقتحمت الشرطة في منتصف أغسطس الماضي مقر "لا برينسا"، آخر صحيفة يومية تابعة للمعارضة النيكاراجوية، وزجت مديرها في السجن.
وقبل أسبوع من الاقتراع، أعلنت "ميتا"، الشركة الأم لشبكة "فيس بوك"، تفكيك ألف حساب على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"إنستجرام" تديرها "مزرعة متصيدين" تابعة لحكومة نيكاراجوا وتعمل على التلاعب بالرأي العام في البلاد.
وبعد توقيف جميع قادتها أو نفيهم إلى الخارج، تخطط المعارضة لخروج مظاهرات في كوستاريكا، وميامي، ومدريد، بالإجماع على رفع شعار واحد للناخبين "الأحد، ابقوا في منازلكم".
والناخبون ليسوا مخطئين في الانصياع لهذه الدعوات، إذ إن المرشحين الخمسة المسجلين في القوائم لمنافسة أورتيجا في هذه الانتخابات يؤدون دورًا صوريًا لا يهدف سوى إلى تعزيز موقف أورتيجا، وهم بالأساس من دوائر السلطة.
وبالتالي، فإن نسب المقاطعة لللانتخابات هي فقط التي ستعطي مؤشرًا إلى مدى تأييد المواطنين الفعلي لأورتيجا وزوجته روساريو موريو، التي تشغل منصب نائبة الرئيس منذ عام 2017.
ودانيال أورتيجا، الذي يبلغ بعد أيام 76 عامًا، وزوجته (70 عامًا)، على استعداد للقيام بأي شيء للاحتفاظ بالسلطة المطلقة التي يمارسانها بقبضة من حديد.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "سيد-جالوب"، أن 65 % من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 4,4 ملايين، كانوا سيصوتون لمرشح معارض إذا توافر هذا الخيار، مقابل 19 % لصالح لرئيس المنتهية ولايته.
وفي المقابل، أشار استطلاع أجراه معهد "ام اند آر" المقرب من الحكومة النيكاراجوية، إلى أن أورتيجا وتسعين مرشحًا للبرلمان قدمتهم الجبهة الساندينية للتحرير الوطني الحاكمة، حصلوا على 70 % من نوايا التصويت.