قام الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، اليوم، بزيارة لمحافظة الفيوم لتفقد مشروعات الموارد المائية والري بالمحافظة، حيث التقى سيادته يالدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وتفقد أعمال تأهيل الترع والمساقى والتحول للري الحديث بالمحافظة.
ورافق الدكتور عبد العاطي الدكتور الأنصاري بتفقد أعمال تأهيل ترعة قوته بطول ٣.٩٠ كيلومتر والتي تخدم زمام ٤٢٤٧ فدان ، وأوضح الدكتور عبد العاطي أنه تم تأهيل أكثر من ٣١٠٠ كيلومتر حتى الآن على مستوى الجمهورية بمعدل تنفيذ ١١ كم يوميا.
مؤكداً أن وزارة الموارد المائية والري تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للانتهاء من المشروع القومي لتأهيل الترع بأعلى معدلات للتنفيذ مع مراعاة ضبط الجودة ، نظراً لما يقدمه هذا المشروع من مردود كبير في مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة ، بالإضافة لما يحققه من نقلة حضارية في المناطق التي يتم التنفيذ فيها ، ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، والمساهمة في تحسين البيئة وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجاري المائية وحمايتها من التلوث.
وأشاد المزارعين بأعمال تأهيل ترعة قوته، مشيرين إلى أن تأهيل الترعة أدى لتحسين حالة الري على طول الترعة، حيث تصل مياه الري الي النهاية في خلال عشر ١٠ دقائق فقط بعد فتح بوابة الفم، بالإضافة لزراعة المساحات البور الواقعة بنهاية الترعة والتي كانت متروكة بدون زراعة منذ أكتر من ٤٠ عاماً.
كما تفقد الدكتور عبد العاطي يرافقه الدكتور الأنصاري مشروعات تأهيل المساقي والري الحديث المنفذة بمعرفة المنتفعين بقرية قوته بمركز يوسف الصديق بنهاية ترعة قوته الرئيسية، حيث تم تفقد مزرعتين تم التحول فيهما للري الحديث مع قيام الأهالي بتأهيل المسقي التي تروى أراضيهم وهي، مساحة (٥) فدان تروي من مسقي بحر الجبل ١ والتي تم تأهيلها بطول ٨٥٠ متر وتخدم زمام ٢٨٠ فدان، ومساحة (٢٠) فدان تروي من مسقي بحر الجبل ٢ والتي تم تأهيلها بطول ٢٠٠٠ متر وتخدم زمام ٣٧٠ فدان.
واستعرض الدكتور عبد العاطي النجاح الذي حققته المزرعتين، معرباً عن رغبته في أن يكون هذا النموذج الناجح وغيره من نماذج التحول للري الحديث وتأهيل المساقى الخصوصية دافعاً للعديد من المزارعين لهذا التحول لما يقدمه من مميزات عديدة مثل تعظيم إنتاجية المحاصيل وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.
وأفاد المزارعين أنه وعلى الرغم من قيامهم مجتمعين بإنفاق حوالي (٥) مليون جنيه على عمليات تأهيل المساقى والري الحديث، الى أنه حدثت زيادة كبيرة في إنتاجية الفدان وتحسن في نوعية المحاصيل، وبالتالي فإن العائد من هذا التحول يفوق الاستثمارات التي تم انفاقها، خاصة أنه كانت توجد أراضي متروكة بدون زراعة منذ ٢٠ عاماً وتم زراعتها لتوفر المياه وسهولة وصولها لنهاية المسقي.
وأشار المزارعين لارتفاع سعر الفدان من ٢٠٠ ألف جنيه الى ٤٠٠ ألف جنيه بعد هذا التحول، كما أشاروا للزيادة الكبيرة التي تحققت في انتاجية المحاصيل، حيث تضاعف انتاج القمح من ١٠ أردب في حالة الغمر الى ٢٠ أردب في حالة استخدام الري الحديث، وتضاعف انتاج البصل من ١٠ طن الى ٢٠ طن عند استخدام الري الحديث.
كما أفاد المزارعين بأن أراضيهم التابعة لجمعية جزاير قوته تقع في نهاية شبكة الري بمحافظة الفيوم، وعانت كثيراً خلال السنوات الماضية من مشاكل في الري، إلا أن أعمال التأهيل ساهمت في حل مشاكل الري، مشيرين الى أن الجمعية قامت بتأهيل أكتر من ١٠ كيلومترات من المساقي في أماكن متفرقة بزمام الجمعية.
كما أفادوا أيضاً بأنهم بدأوا في استخدام السماد العضوي مع نظم الري الحديث والذى يُعد أرخص من السماد العادي وأدى لتحسن الإنتاجية الأمر الذى يشجعهم على التوسع في استخدامه مستقبلا مع تقليل الاعتماد على أنواع الأسمدة الأخرى.