عبد الهادي: 5 أسباب وراء جذب استثمارات أجنبية في العاصمة الإدارية
بدرة: الخطوة ستؤثر في الدخل المصري بطرق عديدة
عمرو محمد: العاصمه الاداريه تعتبر نقطة جذب قوية للاستثمارات
الشريف: العاصمة مشروع قومي ناجح يمول ذاتيا
رأى خبراء الاقتصاد، أن مصر متخذة الطريق الصحيح نحو التنمية والتطوير و ما هي عليه اليوم هو نقلة كبيرة حيث لم تكن لدي الدولة بنية تحتية ولم يكن هناك خطة تطوير ولا انظمة طرق، مؤكدين أن نقل الوزارات إلى الحي الحكومية بالعاصمة الإدارية سيجذب مزيدا من الاستثمارات الأجنبية.
ومن المقرر أن يتم نقل الوزارات إلى الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، في ديسمبر 2021، وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن يكون هذا النقل تجريبيا لمدة 6 أشهر، حيث يبلغ عدد الموظفين الذين سيتم نقلهم نحو 51 الف موظفاً بعد تدريبهم واختبارهم وتحديث ملفاتهم للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة مع توفير مساكن لهم بالقرب منها.
سيخلق ثقة في الاستثمار بمصر
فمن جانبه قال الدكتور محمد عبد الهادي، خبير الاقتصاد، إن العاصمة الادارية الجديدة هي طريق مصر لحضارة اعظم ومكانة أكبر.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن مصر متخذة الطريق الصحيح نحو التنمية والتطوير و ما هي عليه اليوم هو نقلة كبيرة حيث لم تكن لدي الدولة بنية تحتية ولم يكن هناك خطة تطوير ولا انظمة طرق.
وأشار إلى أن نقل المؤسسات والمراكز والمشروعات والجهات الحكومية للعاصمة الادارية سيخلق نوع من الثقة للمستثمرين للاستثمار في مشروعات العاصمة الادارية الجديدة وسيعطي لمصر وجهة مشرفة امام الدول الاخري.
وأكد أن العاصمة الادارية الجديدة ستجذب الاستثمارات الاجنبية اليها بسهولة لعدة اسباب منها: وجود خطط ثابتة علي ارض الواقع لمدة معينة من الوقت، وأيضا اهتمام الدولة بالبنية التحتية بصورة كبيرة، وكذلك تطوير الدولة ككل من خلال ازالة العشوائيات و تبديلها بشقق وعقارات قابلة للسكن، وأخيرا الاهتمام بالطرق والكباري.
جذب الاستثمارات الأجنبية
فيما قال الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن عملية الانتقال إلى العاصمة الادارية الجديدة هي خطوة فارقة وبداية للعاصمة الادارية الجديدة باعتبارها الجمهورية الجديدة، حيث ستعمل على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هذه الخطوة ستؤثر في الدخل المصري بطرق عديدة سواء كانت مباشرة عن طريق انتقال الوزارات إلى العاصمة، فسيتم تصفية المقرات الحالية الموجودة، مما يعود علي الدولة بمردود مادي، أما الطريقة غير مباشرة عن طريق تشجيع المستثمرين إلى الانتقال إلى العاصمة.
وأشار إلى أنه من المؤكد دخول الاستثمارات الاجنبية لمصر من خلال مشروعات العاصمة الادارية الجديدة وكل هذا سيسبب نقلة في الناحية المادية للدولة.
نقطة جذب قوية للاستثمارات
وفي نفس السياق قال المستشار عمرو محمد أحمد، الخبير الاقتصادي، إن العاصمه الاداريه تعتبر نقطة جذب قوية للاستثمارات فهي عاصمة مصر والشرق الأوسط في أفريقيا بما تملكه من إمكانيات تجعلها أكبر العواصم تطورا في العالم.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه من خلال العاصمة الإدارية يتم توطين التكنولوجيا ليس في مصر فقط ولكن في الوطن العربي و أفريقيا، مشيرا إلى أنها تعتبر من المدن الصديقة للبيئة، وتتميز بخصائص عديدة أولها الموقع الاستراتيجي المصري ما بين قارتي أفريقيا وأسيا.
وأكد أنها تعد النموذج المثالي للعواصم المتطورة ولا يوجد لها مثيل في العالم، حيث تم انشاءها في سنوات قليلة.
وعن الاستثمارات الأجنبية، أكد أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون نقطة جذب قوية للشركات العالمية، و نقطة تطور كبيرة بالعالم.
مشروع قومي ناجح
فيما قال الدكتور مدحت الشريف، الخبير الاقتصادي، إن العاصمة الإدارية الجديدة تمثل مشروع قومي ناجح، خاصة وأن إرادتها مموله ذاتيا، أي أنها لا تعتمد على موازنة الدولة، مشيرا إلى أن العاصمة بها كم هائل من الطموحات، حيث عند الحديث من وجهة نظر الاستثمار العقاري فهي بالتأكيد بالنسبة لأسعارها والإقبال عليها و عملية تشغيلها لها جانب ايجابي في الإدارة، وهذا في حالة نجاح الحكومة في تشغيلها بالقدر المأمول، فاداره النجاح عملية أساسية في تشغيلها.
وأضاف الشريف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بنقل الوزارات الكامل و انتهائها في شهر ديسمبر، على أن يكون هذا الافتتاح افتتاح أولي العاصمة بوجود الممثلين للوزارات و الأجهزه الحكوميه فيها، و هذا لا يعني أن خدمات هذه الحكومات كلها ستقاض في العاصمة الإدارية فقط ، بل أن مكاتب التمثيل للأجهزه ستظل بأماكنها بدون تغيير لتؤدي خدمات الجمهور.
وعن جذب الاستثمارات، أوضح أن جذب الاستثمارات يجب أن يكون أكثر كثافه في هذا التوقيت للترويج لها،و هو المتوقع القيام به.
وأوضح أن شبكة الطرق التي ستصل للعاصمه فشهدت تطويرا كبيرا، فهي عبارة عن شرايين تضخ دما جديدا في المناطق المحيطه بها على جانبي الطريق، وهى نقطه ايجابيه في هذا الأمر، فتمثل حاليا عقده بحيث أصبحت طرق المواصلات ميسرة و سريعة و تسهل بشكل كبير جدا عمليه الانتقال من و إلي العاصمه.
وأكد أن المشروعات المخطط لإقامتها في العاصمة سيكون لها عائد مجزي، مشيرا إلى أن العاصمه تم انشاءها في سنوات محدوده لا تتعدى أصابع اليد الواحده، فحتى يتحقق النجاح المطلوب يجب الترويج للمشروعات الحاليه و إقامه مشروعات جديده على أرض الواقع في هذه المنطقة، بالاضافه إلى الاستثمارات و المشروعات الموجوده على جانبي الطرق كالشركه الوطنيه للطرق على سبيل المثال التي تنفذ محطات وقود و مجمعات تجارية مما يعد أمر ايجابي في هذه المرحلة.
وأشار إلى أنه يجب الترويج للمناطق العمرانية الجديدة المحيطة بالعاصمة الإدارية الجديدة مثل "مدينه بدر، الشروق، التجمع الخامس، و هضبه الجلاله"، موضحا أن جميع هذه المناطق تحتاج إلى ربط خدمات مباشرة مع العاصمه الاداريه فهذا سيسهل بشكل كبير جدا عمليه التسويق في هذه المناطق وإحياء المناطق القديمة منها.
ونوه إلى أن توجيهات الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية بأن يتم الانتقال للعاصمة بنفس الفكر الإداري وهو ما يطلق عليه "الإصلاح الإداري"، فهو يتواءم مع العاصمه الاداريه بالعصر الجديد ، ومع بدايه الانتقال للعاصمه الاداريه الجديده يجب أيضا الانتقال في مفهوم الإدارة المحلية وإدارة الحكومه في حد ذاتها، موضحا أن الإصلاح الإداري لم يأخذ حقه من الاهتمام، وهذا يعد جزء من إعادة الهيكلة الاقتصادية بالدولة لاداره النجاح بالعاصمه الاداريه.