أوصى المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالإسكندرية بالعمل قدر الطاقة على تأكيد الهوِية الوطنية لمؤسسة الأزهرِ الشريف، وغرسِ هذا المعنى في نفوسِ أبنائه، في ضوء التطويرِ المستمرِ لمناهجِ التعليمِ الأزهري، بما يتفق مع ورؤيةَ الدولة المصرية في هذا الميدانِ.
كما طالبوا بإنشاء هيئة علمية رسمية من علماء الأزهرِ الشريف، تقوم برصد التحديات والمشكلات التي تواجه الأمة الإسلامية، وتعنى بإيجاد الحلولِ المناسبة لها، والتفاعلِ معها، والعملِ على معالجتها بطريقة موضوعية، مع الاهتمام على وجه الخصوص بالتحديات المرتبطة بالتطرف الفكري، الداعي إلى العنف والإرهاب، وتطويرِ خطط العملِ، وآليات المواجهة الموضوعية لهذا التطرف على جميع المستويات، وطالبوا بالاهتمام بالتحديات ذات الصلة بالفتوى، واتخاذ جميع الإجراءات الداعمة للإقناعِ بضرورة الرجووِ إلى منابعِ العلمِ الصافي في الأزهرِ الشريف، وتعزيز الثقة بالمؤسسات الدينية والعلمية الرسمية في الدولة المصرية.
يأتى ذلك فى إطار الحرص على تجنب فوضى الفتاوى، وما يترتب عليها من تطرف فكري يفدسد المجتمعات، والعمل على تقنينِ الفتاوى العشوائية بمنحِ ترخيص معتم دللدعاة والمفتين، يكون شرطا لتولي هذه المهمة، مع إصدارِ تشريعات تجرم الفتوى في وسائلِ الإعلامِ المختلفة دون ترخيص معتمد، وأوصوا بتقديم الدعم الكاملِ لبيت العائلة المصرية، والحفاظ على بقائه، وتطوير أدائه، واستحداث آليات جديدة للتوسعِ في أنشطته وفعالياته.
بالإضافة إلى ترسيخ مفهومِ الوحدة الوطنية، وغرس القيمِ الموانة واحترامِ الآخرِ، مع التصدى لجميع صورِ التوترِ المحتملة في المجتمعِ، وتجفيف منابعهِا، والقضاء عليه؛ حفاظا على وحدة النسيجِ الوطني المصري، مع فتح منافذ قوية للتواصلِ مع المؤسسات الإعلامية الوطنية؛ للتعريف بالمؤسسات الدينيةِ الرسمية في مصر، ودورِها في إرساء دعائمِ الإسلامِ الصحيحِ، مع إعلامِ المواطنين بمواقعها الإلكترونية، والجغرافية في مختلف المحافظات، ووسائلِ التواصلِ معها، وأبرزِ الخدمات التي تقدمها للجمهورِ؛ لتكون وِجهتهم الوحيدة في جميع أسئلتهم الشرعية؛ سدا للمنافذ التي يتسلل منها أتباع الجماعات المتطرفة.