السبت 8 يونيو 2024

شاهد.. كيف تعامل الشقيقان منى وزياد مع والدتهما المصابة بالخرف

منى وزياد مع والدتهما

الهلال لايت 7-11-2021 | 19:50

مى كامل

مع التقدم في العمر تظهر العديد من الأمراض التي تصاحب الشيخوخة، ومن ضمن تلك الأعراض مرض الخرف المبكر أو الخرف الشيخوخي، ولكن من المهم معرفة كيفية التعامل مع تلك الحالات المرضية، خاصة إذا كانت الحالة من أقرب الأقربين.

وعلى حسب ما نشرته وكالة "آسيا وان" فإن منى وزياد باغريب من سنغافورة تعرضا لتلك الأعراض عن طريق إصابة والدتهما بها، ونتعرف الآن كيف تعاملوا مع ذلك الموقف.

كانت مني بعيدة عن المنزل عندما تلقت الأخبار من شقيقها الأصغر زياد باغريب أن والدتها التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 61 عامًا، تم تشخيصها بالخرف.

يقول زياد الذي يبلغ من العمر 28 عامًا : "لم نكن نعرف كيف نتصرف، لقد شعرنا جميعًا بالذهول نوعًا ما بسبب هذا الخبر، ولكن لم يستطع أحد منا فهم ماذا كان ذلك يعنى بالضبط".

كشف الشقيقان أنه في حين أن والدتهما ، عزيزة عيديد، قد وصلت إلى مرحلة أنها كانت تطلق على الكرسي بأنه الباب، ولذلك قرروا أن يذهبوا الطبيب.

ويضيف زياد: "لم نكن نريد المبالغة في تخويف أنفسنا كثيرًا بالذهاب إلى أخصائي الخرف على الفور، لذلك ذهبنا لرؤية طبيب عام أجرى بعض الاختبارات الأولية وأحالنا لمقابلة أخصائي".

وفي أول تشخيص تم معرفة أن ما تعاني منه والدتهما هو الخرف الجبهي الصدغي، وهو نوع من الخرف يؤثر على السلوك واللغة.

في أول مقابلة عن طبيب الخرف، أُجبرت عزيزة على إجراء اختبارات رياضية وإدراكية مثل تسمية أكبر عدد ممكن من الحيوانات في دقيقة واحدة.

كانت مثل، قطة كلبة، وقد تجمدت فجأة ولم تستطع قول أي شيء، وقد تأثرت كثيرًا بذلك، ربما اهتزت من ذلك أيضًا لأنها كانت المرة الأولىالتي تواجه فيها حقيقة أنها تمر ببعض التغييرات.

وذهبا إلى أطباء آخرين والذين أعطوهم تشخيصات مختلفة حيث قال أحدهم إنه الخرف الجبهي الصدغي، وقال آخر إنه يشبه مرض الزهايمر.

قال زياد: "كان العامان الأولان مرهقين للغاية، أتذكر في البداية أننا شعرنا أنه يتعين علينا إصلاح حياتنا بشكل كامل، وتشكيل جداول جديدة وبناء إجراءات جديدة"، كما أضافت منى أنهم صنعوا جدول بيانات Excel لنشاطات متنوعة.

تضيف منى، 33 عامًا أن التغييرات المستمرة في حالة والدتها وهو أمر تقول إنه شائع بين مرضى الخرف، واضطرارهم إلى ابتكار طرق جديدة للتكيف كان له أيضًا تأثير سلبي عليهم.

يقول زياد "أن تندمج في دور مقدم الرعاية هذا ليس شيئًا سهلًا، وليس شيئًا تقرر أن تصبح عليه، ولكن فجأة تعود من موعد مع الطبيب وأنت مقدم رعاية لشخص مصاب بالخرف، إنه يجعلك تسأل كل أنواع الأسئلة حول كيفية تخصيص وقتك وطاقتك وكل شيء".

ومع مرور أربع سنوات من الخبرة في كونها مقدمة رعاية، تدرك منى الآن أن تخصيص الوقت لنفسها أمر مهم أيضًا: "عليك أن تعرف أن ما تشعر به صحيح تمامًا في هذه المرحلة، ففي بعض الأحيان تحتاج فقط إلى إعادة الشحن ثم العودة لأنك يجب أن تكون مصدر الإيجابية ".

ويشاركها شقيقها أيضًا نفس المشاعر ، لكنه يضيف أنه كان لديه المزيد من الأفكار التي تجعله يبتعد تماما عن التصرف السليم، لكن بوجود شقيقته إلى جانبه أصبح قادرا على التعامل بل وإعطاء النصائح في أوقات أخرى.