فى الفترة الأخيرة ومع انتشار السوشيال ميديا وكذلك ظهور الكثير ممن يسمون نفسهم مؤثرين والذين أصبحوا يملأون حياتنا، أصبحنا نتعجب كثيرا كون لهم معجبين ومتابعين يصدقون كلامهم ويسيرون وراءه.

ولكن لا داعى للتعجب، فقد أثبتت دراسة حديثة أن الأشخاص يميلون لتصديق النجوم الذين يحبونهم مهما كان ما يقولونه حتى ولو كان مجرد هراء وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "تايمز " البريطانية.

حيث وضعت الدراسة الاقتباسات التي تم إنشاؤها بواسطة الخوارزمية بجانب صور الأفراد المعجبين مثل الدالاي لاما ونيلسون مانديلا وميشيل أوباما.

ثم وضعوا نفس النوع من الاقتباسات بجانب أضدادهم مثل باريس هيلتون وكيم كاردشيان وهيرفى وينستين  وطرحوا أسئلة على 600 مشارك لمعرفة مقدار المعنى الذي حصلوا عليه من ذلك.

وجد الباحثون أن أولئك المشاركين كانوا أكثر ميلًا لرؤية نظرة ثاقبة في الاقتباسات عندما قالها اشخاص معجبين بهم مثل كيم كاردشيان وغيرها أكثر من القادة والسياسيين.

اقترحت الورقة ، التي نُشرت على PsyArxiv ، أنه يمكن استخدام النتائج للتأثير على الجمهور من أجل التدقيق بشكل أفضل في الاقتباسات التي يرونها على وسائل التواصل الاجتماعي.

قال إيغور غروسمان ، من جامعة واترلو في كندا ، لصحيفة التايمز:  إن الدجل ومناشدات السلطة كانت دائمًا متداخلة وهذا مجرد استخدام طريقة علمية لمعرفة ما يعرفه بائعو السيارات المستعملة على الأرجح لفترة طويلة.

تجادل الورقة بأن هذه هي الطريقة التي يستخدم بها الحكماء الكلام الذي يشبه الألغاز للحصول على عدد كبير من المتابعين للتعبير عن آرائهم.

يجادل بأنه  كان عليهم استخدام استراتيجيات لغوية  لخلق انطباع بأن عباراتهم كانت ذات مغزى ، بغض النظر عما إذا كانت فعلاً كذلك أم لا.

وفي العصر الحديث ، يمكن مقارنة هؤلاء "الحكماء" بأولئك الذين ينشرون اقتباسات ملهمة غير متماسكة على وسائل الإعلام  التي ينسب إليها المتابعون معنى بسبب حبهم لهم ويصدقونهم بناء على ذلك.