قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، باستهداف منزله بطائرات بدون طيار مسلحة، تعد تحذيراً خطيراً، مع تشكيك الجماعات المدعومة من إيران في نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، ما يثير مخاوف من عدم استقرار أوسع في البلاد.
وأضافت الصحيفة ”وصلت التوترات بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية إلى ذروتها يوم الجمعة الماضي بعد اشتباك خارج المنطقة الخضراء، حيث توجد السفارة الأمريكية والعديد من البعثات الدبلوماسية الغربية الأخرى. واستخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية ضد عناصر الميليشيات بعد أن حاولوا اختراق حواجز المنطقة الشديدة التحصين“.
وتابعت ”لم تعلن مفوضية الانتخابات العراقية حتى الآن النتائج النهائية للانتخابات، حيث تخوض في اتهامات بالتزوير.. وبرز رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، باعتباره الفائز الأكبر على حساب الأحزاب المدعومة من إيران والتي خسرت مقاعد.. ويُنظر إلى الصدر على أنه قومي عراقي تربطه علاقة متوترة مع إيران“.
وأردفت ”كان أحد أهداف الكاظمي الرئيسية هو كبح جماح الميليشيات المدعومة من إيران. ويعتبر محللون سياسيون أن الهجوم علي منزل رئيس الوزراء بمثابة تحذير له ولحلفائه وليس محاولة اغتيال بالمعني الفعلي“.
واستطردت الصحيفة الأمريكية ”يرى ريناد منصور، رئيس مبادرة العراق في مركز أبحاث (تشاتام هاوس)، أن الهجوم ربما يكون خطأً وفي غير موضعه لأن الكاظمي سيكتسب المزيد من الشعبية والتعاطف كرئيس للوزراء نجا من محاولة اغتيال، وهذا ما لا تتمناه الميليشيات“.
وأشارت إلى أن الصدر ”وصف الهجوم على منزل الكاظمي بأنه محاولة لإعادة البلاد إلى سيطرة القوى غير الحكومية لجعل العراق يعيش في ظل أعمال شغب وعنف وإرهاب. في المقابل، وصفت إحدى الميليشيات المدعومة من إيران الضربات بأنها محاولة لصرف الأنظار عن الاشتباك الدامي
خارج المنطقة الخضراء يوم الجمعة الماضي، وألقت باللوم على أجهزة استخبارات أجنبية“.واختتمت ”نيويورك تايمز“ تقريرها بالقول ”بينما أثار الهجوم مخاوف من تزايد عدم الاستقرار وسط الاضطرابات السياسية في العراق، بدا أن مواطني البلاد يتجاهلونها بشكل عام.. ففي وقت لاحق من صباح أمس، ومع بداية أسبوع العمل العراقي، كانت شوارع بغداد مليئة بالاختناقات المرورية التقليدية في ساعات الذروة“.