الخميس 26 سبتمبر 2024

هآرتس: إسرائيل تضر بالكوكب

صاوخ

عرب وعالم8-11-2021 | 11:15

دار الهلال

 انتقدت صحيفة ”هآرتس“ العبرية السياسة الإسرائيلية التي تدمر البيئة من خلال المشاريع الاستيطانية وذلك في مقال تحليلي حمل عنوان ”الاحتلال لا يضر بالفلسطينيين فقط، بل يضر بالكوكب أيضا“ مؤكدة أن ”سياسة إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة لها ثمن“.

وقالت الصحيفة: ”هذا ما أكده رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في قمة جلاسكو البيئية الأسبوع الماضي، عندما قال أمام قادة العالم إن الملوث الأول في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو السياسة التي تمارسها إسرائيل والمشروع الاستيطاني“.

وأضافت أن ”أي عدد من الدراسات والمقالات حول الأوضاع البيئية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسياسة الإسرائيلية.. ومع ذلك، من الصعب تحديد المساهمة الإجمالية في الاحتباس الحراري من خلال تصرفات الحكومة الإسرائيلية والمدنيين في تلك الأراضي التي تم احتلالها عام 1967“.

وتابعت: ”إن التقارير التي تكشف فشل إسرائيل في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لم تذكر حتى المناطق، كما أنها لا تناقش توقعات الأمم المتحدة المخيفة التي صدرت في عام 2012 بأن قطاع غزة سيصبح غير صالح للسكن بحلول عام 2020 إذا لم تغير إسرائيل سياستها بشكل أساسي تجاه هذا الجيب.. ومع ذلك، وردت جملة في أحد التقارير التي تراقب أعمال الاستيطان ألقت الضوء على النسيان الإسرائيلي لمساهمة الاحتلال في التلوث المحلي والعالمي“.

واستطردت: ”أهداف الحكومات الإسرائيلية – بما في ذلك الحكومة الحالية – هي توسيع المستوطنات، لإغراء المزيد من الإسرائيليين ويهود الشتات للاستيطان في الضفة الغربية، لضمان الحفاظ على السيطرة الكاملة على حوالي 60 % من أراضيها، لإدامة الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، وللإبقاء على الفصل بين السكان الفلسطينيين واليهود“.

ورأت الصحيفة في تحليلها أن ”الهدف غير المعلن للحكومات الإسرائيلية هو العمل بقوة علي الإضعاف المنهجي للاقتصاد الفلسطيني. وكل هذه الأهداف لها ثمن في شكل ضرر بيئي فريد من نوعه“.

وأوضحت: ”يتلخص جزء من الضرر الذي يلحقه الاحتلال بالنظام البيئي في البناء غير الضروري والمدفوع أيديولوجياً وشق الطرق على حساب المساحات الفلسطينية المفتوحة والخضراء.. بحيث يصبح البناء لليهود في المستوطنات واسع للغاية، وذلك لتعزيز الجاذبية والاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية“.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه ”لا يستفيد الفلسطينيون مطلقاً من مشروعات وتوسعات الاحتلال، رغم أنها على أراضيهم. فعلى سبيل المثال، يُمنع الفلسطينيون من معظم الطرق التي تربط المستوطنات ببعضها البعض وبإسرائيل. إضافة إلى ذلك، فإن آلاف الأمتار المربعة في الضفة الغربية المحتلة مغطاة بإسفلت على حساب أراضي الرعي والزراعة الفلسطينية“.

وأضافت ”علاوة على ذلك، يتم اقتلاع الأشجار، وإتلاف الأراضي الزراعية، ومنع الوصول إلى الأراضي الزراعية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لأسباب أمنية ظاهرية، بسبب عنف المستوطنين ومن أجل توسيع المستوطنات وبنيتها التحتية“.

وتابعت ”بالإضافة إلى ما سبق، فإن القيود المفروضة على الحركة والعديد من المحظورات المتعلقة بالتنمية تضيف إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.. تزداد المسافات وأوقات القيادة بين الجيوب الفلسطينية والجيوب الفرعية بسبب نقاط التفتيش الدائمة والعابرة والمناطق التي يحظر على الفلسطينيين دخولها، مثل المستوطنات والكتل الاستيطانية.. ووقت أطول خلف عجلة القيادة يعني استهلاكا أكبر للوقود وانبعاثات أكثر“.