السبت 1 يونيو 2024

في ذكرى ميلاده.. تعرف على كاتب رواية «دراكولا»

برام ستوكر

ثقافة8-11-2021 | 15:57

هدير إسماعيل

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الإيرلندي، برام ستوكر، صاحب أشهر روايات الرعب في العالم؛ رواية "دراكولا"، ولد ستوكر في 8 نوفمبر عام 1847م في كلونتارف بالجزء الشمالي من دبلن بأيرلندا، وعاش طفولته طريح الفراش بسبب مرض غير معروف حتى سن السابعة.

وتلقى "ستوكر" تعليمه في مدرسة خاصة على يد القس ويليام وودز، وظهرت براعته في الرياضيات والعلوم والتاريخ واللغة، ثم سار على خطى والده وعمل موظفًا في قلعة دبلن وخدم بها ثماني سنوات، وخلال هذا الفترة كان ينشر القصص القصيرة في المجلات.

وعمل أيضًا مدير أعمال للفنان البريطاني  سير هنري أيرفينغ، وزاد شغفه حينها للمسرح والفن حتى تولى منصب مدير مسرح ليسيوم واستمر في وظيفته لمدة سبعة وعشرين عامًا، ونُشرت أولى رواياته " ممر الثعبان" عام 1890م، ثم عمل بعدها على روايته الأشهر "دراكولا" ولم ينتهي منها حتى 1897م.

وتعتبر رواية "دراكولا" رائدة في عالم أدب الإثارة والرعب، وتم إنتاج أكثر 200 عمل روائي وسينمائي عنها حتى الآن، نجح ستوكر في تجسيد أدق التفاصيل حيث استوحى فكرة الرواية من الأمير "فلاد دراكولا"، حاكم هنغاريا ورومانيا، وذلك بفضل أساطير مصاص الدماء التي دارت حوله في ترانسلفانيا.

واستطاع ستوكر أن يصف ترانسلفانيا بصورة دقيقة على الرغم من عدم زيارته لها من قبل، ودرس طائر "الخفاش" كمصاص دماء، واستوحى رواية "دراكولا" أيضًا من الكونتيسة  إليزابيث باثوري، وهي شخصية واقعية كانت تتميز بالجمال الحاد ومع تقدمها بالعمر خشيت أن تفقد جمالها، واعتقدت أن السباحة في دماء الفتيات الشابات يعيد لها شبابها، فقامت بقتل 50 خادمة من خادماتها.

كما كُتبت رواية "دراكولا" على هيئة مذكرات يرويها البطل جوناثان هاركر، وهو في دور محامي مكلف بالذهاب إلى ترانسلفانيا للقاء الكونت دراكولا وإنجاز الأعمال له، تعمد ستوكر إضفاء الواقعية والرزانة على أبطال روايته على الرغم من أنها من وحي خياله، وهذا ما ميّز الرواية وجعلها إرث شعبي.

ووجهت بعض الانتقادات لـ "ستوكر" بأنه اقتبس في رواية "دراكولا" أحداث من رواية الكاتبة ماري نيريت " الكابت مصاص الدماء"، ولكن الواقعية واهتمام ستوكر بالتفاصيل نفت كل ذلك وأعطت لروايته روح خاصة بها.

وبفضل تميز الرواية تحولت إلى أفلام سينمائية وترجمت إلى لغات متعددة لا حصر لها، كما درسها البعض واستوحى من أبطالها أفكارًا وأعمالًا جديدة، ولهذا فهي من الروايات الرائدة التي أحدث طفرة في الأدب خاصة في جانب الإثارة والرعب.

واستمر ستوكر في كتابة روايات الرعب والإثارة منها رواية "جوهرة السبع نجوم" عام 1903م وتدور الرواية وأحداثها في مصر، ورواية "سيدة الخمار" عام 1909م، ورواية "مخبأ الدودة البيضاء"عام 1911م، أما عن وفاته فكانت بسبب تدهور صحته وصراعه مع المرض مرة أخرى حتى توفى يوم 20 أبريل عام 1912.