أعلنت إدارة الصحة بمدينة كانبور الهندية، اليوم الاثنين، عن إصابة عدد لا يقل عن 89 شخصاً، بينهم 17 طفلاً، بفيروس زيكا في زيادة حالات الإصابة بالمدينة، ونشرت منظمة الصحة العالمية لأعراض المرض، وأنه هو خلل يجعل الأطفال يولدون برؤوس صغيرة وأدمغة غير مكتملة النمو.
وتشمل أعراض المرض الإصابة بالحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة وآلام العضلات والمفاصل، والشعور بالتوعك أو الصداع.
وعادةً ما تستمر أعراضه لفترة تتراوح بين يومين و7 أيام، علماً بأن معظم المصابين بعدوى فيروس زيكا لا يبدون أعراض الإصابة بها.
فيروس زيكا
وفيروس زيكا هَو فيروس مُستَجد يَنتمي لِعائلة الفَيروسات المُصفرة، يَنتَقِل الفَيروس بِواسطة لَسع البعوض الزاعِج المِصرية، وَقد اكتُشفَ لأول مرة في أوغندا عام 1947م فِي قُرود الريص بِواسطة شَبكة رَصد الحُمى الصفراء الحُرجية، ثُم اكتُشف بعد ذلك في البشر عام 1952م في أوغندا وَتنزانيا، وَقد سُجلت فاشيات الفيروس في إفريقيا وآسيا وَالأمريكتين والمُحيط الهادئ.
انتقال فيروس زيكا
وينتقل فيروس زيكا في معظم الأحيان إلى الإنسان عبر لدغة بَعوضة حاملة للعدوى، وينقسم البعوض المعروف أنه يحمل الفيروس إلى نوعين من أنواع السلالات الزاعجة، والتي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم، وعندما تلدغ بعوضة شخصًا مُصابًا بالفعل بفيروس زيكا، ينتقِل الفيروس إلى البعوضة. وبعد ذلك، عندما تلدغ البعوضة المصابة شخصًا آخر، يدخل الفيروس مجرى دم ذلك الشخص ويسبب له العدوى.
كما يُمكن أن ينتقِل الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، و يمكن أيضًا أن ينتقل فيروس زيكا من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي.
وفي بعض الحالات، يصاب الأشخاص بالفيروس عن طريق عمليات نقل الدم أو التبرع بالأعضاء.
أعراض الإصابة بفيروس زيكا
لا تظهر أي مؤشرات مرض أو أعراض على أربعة من بين كل خمسة أشخاص مصابين بفيروس زيكا.
وعندما تظهر الأعراض، فعادةً ما تبدأ بعد يومين إلى 14 يومًا من التعرض للدغة البعوض المُعدي.
الأعراض الأكثر شيوعًا لفيروس زيكا:
الحُمَّى الخفيفة، والطفح الجلدي، ألم المفاصل، خاصة في اليدين أو القدمين، واحمرار العين (التهاب الملتحِمة)، والصداع،و الإرهاق أو الشعور العام بالانزعاج، وألم البطن
المضاعفات الناجمة عن مرض فيروس زيكا
تكون النساء المصابة بفيروس زيكا خلال الحمل معرضة بشكل أكبر لخطر الإجهاض التلقائي والولادة المبكرة وولادة جنين ميت. وتؤدي أيضًا عدوى فيروس زيكا خلال الحمل إلى زيادة مخاطر إصابة الرُضّع بتشوهات خلقية خطيرة (متلازمة زيكا الخلقية)، بما في ذلك:
حجم دماغ ورأس أصغر بكثير من الحجم الطبيعي (صغر الرأس)، مع جمجمة منخمصة جزئيًا
تلف في الدماغ وقلة أنسجة الدماغ
تلف العين
مشكلات في المفاصل، بما في ذلكَ محدودية الحركة
قلة حركة الجسم نتيجة توتر حاد في العضلات بعد الولادة
الوقاية من فيروس زيكا
إن الحماية من لدغ البعوض أثناء النهار وقبل حلول المساء تدبير رئيسي للوقاية من عدوى فيروس زيكا، وينبغي إيلاء اهتمام خاص لوقاية الحوامل والنساء اللاتي هنّ في سن الإنجاب وصغار الأطفال من لدغ البعوض.
وتشمل تدابير الحماية الشخصية ارتداء الملابس (التي يُفضّل أن تكون بلون فاتح) وتغطي أكبر مساحة ممكنة من الجسم؛ واستخدام الحواجز المادية مثل ستائر النوافذ وإغلاق الأبواب والشبابيك؛ ودهن الجلد أو الملابس بمستحضرات طاردة للحشرات تحتوي على مادة ثُنائيُّ إيثيل طُولْواميد (DEET) أو المكوّن إيثيل بوتيل أسيتيل أمين بروبيونات (IR 3535) أو مادة الإيكاريدين، وذلك طبقاً للتعليمات المُبيّنة في البطاقة المُثبّتة على المنتج.
وينبغي أن ينام صغار الأطفال والحوامل أثناء النهار وأولى ساعات المساء تحت الناموسيات، ولابد أن يحرص المسافرون والأشخاص الذين يعيشون في المناطق المتضررة على اتخاذ التحوّطات الأساسية نفسها المبيّنة أعلاه لحماية أنفسهم من لدغ البعوض.
وتتكاثر حشرات البعوضة الزاعجة في مستجمعات المياه القليلة الموجودة حول المنازل والمدارس وأماكن العمل. ومن الأهمية بمكان القضاء على مواقع تكاثرها هذه بوسائل منها ما يلي: تغطية حاويات تخزين المياه، وتفريغ أواني الزهور من المياه الراكدة فيها، وتنظيف الأماكن من القمامة والإطارات المستعملة. وتكتسي مبادرات المجتمع المحلي أهمية حاسمة في دعم الحكومة المحلية وبرامج الصحة العمومية لتقليل مواقع تكاثر البعوض، وقد تنصح السلطات الصحية أيضاً برش مبيدات اليرقات والحشرات للتقليل من تجمع أسراب البعوض والحد من انتشار الأمراض.