الأحد 12 مايو 2024

«النجاسة».. تعريفها وأحكامها

حكم النجاسة المخففة

دين ودنيا9-11-2021 | 00:14

محمد هلال

النجاسة، هي جزء من كتاب الطهارة في قسم العلم الشرعي في الدين الإسلامي، والذي يختص به هنا هو علم الفقه، وهو أحد العلوم الشرعية الهامة، التي تتناول أحكام العبادات والمعاملات في حياة الناس.

حكم النجاسة المخففة

عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت «أُتِيَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِصَبِيٍ، فبال على ثوبِه، فدعا بماءٍ فأتْبعَه إيَّاه» رواهُ البخاري، أما بالنسبة للمذي فيكون حكمه هو تطهير الفرج الذي خرج منه، ويكون عن طريق الاستنجاء من المذي وغسل الذكر، ثم يكون بعده الوضوء إذا رغب الشخص في أداء الصلاة.

والدليل على ذلك ما حدث مع عليٌ رضي الله عنه حيث قال (كنتُ رجلًا مَذَّاءً، وكنتُ أستَحْيِي أَنْ أسأَلَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمكانِ ابْنَتِه، فأَمَرْتُ المِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ فسألَه، فقال: «يَغْسِلُ ذَكَرَه، ويتوضَّأُ» رواهُ مُسلم.

من أهم المسائل التي يجب الإشارة إليها في شأن النجاسات في الدين الإسلامي، هو وجوبُ إزالة هذه النجاسة، حيث يجب إزالتها أي كان نوع هذه النجاسة.

النجاسات المعفو عنها في الصلاة

النجاسات منها ما يعتبر من بين النجاسات التي تبطل الصلاة، ومنها ما هو معفو عنه في الصلاة، ويمكن معرفة المعفو عنه عن طريق معرفة القدر الذي يعفى عنه من النجاسة دون أن تتأثر الصلاة أو تبطل.

وهذه المسألة وجد فيها خلاف بين العلماء، وجاء تفصيل ذلك في كتب الفقه، وقد رأى أصحاب المذهب الحنفي، أنه يجب التفرقة بين النجاسة المخففة والنجاسة المغلظة، حيث جاء في رأيهم أن هناك فرق بين النوعين فالمغلظة إذا أصابت الجسم أو الثوب على ألا تصيبهما ما لا يكون أكثر من حجم الدرهم.

ولكن أصحاب المذهب المالكي قد فرقوا بين الدم وما مع الدم سواء كان صديد أو قيح أو سائر النجاسات.

النجاسة التي لا ترى بالعين

قال الشيخ صالح الفوزان” إذا لمس الإنسان نجاسة رطبة، فإنه يغسل ما لمسها به من جسمه، لانتقال النجاسة إليه، أما النجاسة اليابسة، فإنه لا يغسل ما لمسها به، لعدم انتقالها إليه “.

 

في حالة أن النجاسة كانت شيء بسيط، حيث لا تراها العين، فلا تؤثر، ويعفى عن وجودها، ولا يكون حكمها نجاسة للماء أو نجاسة الثوب، قال النووي رحمه الله

تعريف النجاسة الحكمية

يضع الفقهاء تحديد لمعنى النجاسة الحكمية، ويحددون أنواع النجاسات، وهو أن هذه هي النجاسة التي لا أثر لها مثل البول إذا جف، أو النجاسة التي لم تعد ظاهرة، ليس بسبب الطهارة ولكن بسبب عوامل أخرى.

قال الشيخ زكريا الأنصاري الشافعي في أسنى المطالب: ثم النجاسة إما عينية وهي التي تحس أو حكمية وهي بخلافها كبول جف ولم يوجد له أثر ولا ريح.

Dr.Radwa
Egypt Air