السبت 11 مايو 2024

«ضيق الصدر وتغير المزاج».. منقصات الإيمان وأمثلة عليها

مظاهر نقص الإيمان

دين ودنيا9-11-2021 | 11:12

محمد هلال

الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وأن هذه الدنيا التي نعيش فيها هي دار الامتحان والابتلاء، والإنسان في هذه الدنيا بين زيادة ونقصان، حيث يزداد إيمانه عند تلاوة القرآن وتدبر آياته والإكثار من ذكر الله والأعمال الصالحة، وينقص إيمانه بالغفلة عن الله والإقبال على الأمور التي تنقص الإيمان مثل النفاق والمعاصي والذنوب.

مظاهر نقص الأيمان

-قسوة القلب: حيث يصبح الإنسان عديم التأثر بالموعظة الحسنة، قال الله تعالى في سورة البقرة: «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً».

-عدم إتقان العبادات: مثل الشرود أثناء الصلاة وتلاوة القرآن، وقلة التدبر والتفكر في معاني الأذكار والأدعية.

-التكاسل عن أداء الطاعات والتعامل مع العبادات على أنها حركات جسدية فارغة من المضمون الحقيقي المراد منها كما في قول الله تعالى في سورة النساء: «وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا»، وكذلك التكاسل عن صلاة الضحى وصلاة الاستخارة وقيام الليل والتبكير إلى المسجد وغيرها من النوافل.

-ضيق الصدر وتغير المزاج: حيث يصبح الشخص قليل الصبر سريع الضجر والتأفف، وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان بقوله: (الإيمان: الصبر والسماحة).

-عدم التأثر بكلام الله سبحانه وتعالى وما نزل من الحق: حيث يصبح الشخص ضعيف الإيمان قليل التأثر بآيات القرآن وأوامره ونواهيه ووصفه ليوم للقيامة والبعث.

-الغفلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى، كما في قول الله تعالى في سورة النساء: «وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا».

أسباب نقص الأيمان

ضعف الإيمان له أسباب كثيرة، ومن الأمثلة على نقص الإيمان ما يلي:

-الابتعاد عن الأجواء الإيمانية فترة طويلة: وهذا يورث ضعف الإيمان في النفوس، قال تعالى في سورة الحديد: «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلَا يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ»، وهذا الابتعاد إذا طال يمكن أن يسبب نفور من الأجواء الإيمانية.

-الابتعاد عن القدوة والصحبة الصالحة: التي تحث على الاجتهاد في طلب العلم النافع والعمل الصالح وقوة الإيمان.

-الابتعاد عن طلب العلم الشرعي وقراءة القرآن والحديث والكتب القيمة التي تحفز النفوس وتحرك الدوافع الإيمانية الكامنة فيها.

-العيش في مجتمع مليء بالمعاصي والذنوب وكثرة التعلق بالدنيا والانشغال بها مما يسبب البعد عن الله سبحانه وتعالى.

-الجهل بأسماء الله وصفاته من أسباب نقص الإيمان لأن الإنسان إذا نقصت معرفته نقص إيمانه.

-الانشغال بالمال والأولاد: قال الله تعالى في سورة آل عمران: «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ».

علاج نقص الأيمان

-تدبر القرآن الكريم: قال الله تعالى في سورة الإسراء: «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا»، بالإضافة إلى العمل بالقرآن واستشعار عظمة الله سبحانه وتعالى والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه.

-استشعار عظمة الله سبحانه وفهم أسمائه وصفاته: معرفة أسماء الله الحسنى هي أصل الإيمان واليقين وهي من أنفع الطرق في علاج نقص الإيمان.

المواظبة على طلب العلم الشرعي وحلقات ذكر الله تعالى يؤدي إلى زيادة الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده».

الاجتهاد في أداء النوافل والإكثار من الأعمال الصالحة والاستمرار عليها بشكل دائم من أجل تقوية الإيمان والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع.

محاسبة النفس: تخصيص وقت للخلوة لمراجعة النفس ومحاسبتها، قال تعالى في سورة الحشر:« يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ».

Dr.Radwa
Egypt Air