أطلقت وزارة الصحة خلال الساعات الماضية رابط تسجيل لقاح كورونا للطلاب في المرحلة الثانوية، وهم في الفئة العمرية من 15 إلى 18 عاما، حيث سيتم منحهم لقاح فايزر، وهو من اللقاحات التي أثبتت فاعليتها وأمانها على هذه المرحلة العمرية.
وأكد أطباء أن تطعيم طلاب المرحلة الثانوية ضروري لأن الشباب الصغير معرضين للإصابة وبالتالي تزداد احتمالات نقلهم العدوى للآخرين لذلك ينبغي تحصينهم، موضحين أن حصولهم على اللقاح يؤدي إلى حمايتهم وتقليل فرص نقل العدوى للآخرين وكذلك الحماية من متحورات كورونا والسيطرة على الجائحة.
وقررت الوزارة رسميا إتاحة التطعيم ضد فيروس كورونا للفئة العمرية من 15 إلى 18 عاما من خلال لقاح فايزر، حيث يمكن لطلاب المرحلة الثانوية الحصول على لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا عبر التسجيل على موقع التسجيل للحصول على لقاح كورونا، وناشدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من جميع الطلاب تحت سن 19 أن يقوموا بالتسجيل للحصول علي اللقاح من خلال موقع التسجيل الخاص بوزارة الصحة والسكان، من هذا الرابط، وسوف تقوم وزارة الصحة والسكان بعمل اللازم إزاء تحديد موعد لكل منهم طبقا للقسم الذي سوف يختاروه.
لماذا لقاح فايزر؟
وحول تطعيم طلاب الثانوية، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن الدولة وفرت 8 ملايين جرعة من لقاح فايزر لتطعيم الشباب الصغير في الفترة العمرية من 15 إلى 18 عاما، وهذا لحمايتهم وحتى لا يكونوا عرضة للإصابة بالفيروس ولا يكونوا مصدر عدوى لكبار السن من ذويهم أو المخالطين لهم.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن لقاح فايزر تحديدا تم اختياره لهذه المرحلة العمرية لأنه أجريت الدراسات عليه وثبت فاعليته وأمانه بالنسبة لهذه الفئة العمرية من الشباب، مضيفا أن الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية على لقاح فايزر وأمانه على الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 18 عاما أثبتت أن استخدامه له فائدة عالية وفي الوقت نفسه آمن.
وأضاف عقبة أن مصر تتابع الأبحاث والدراسات العلمية التي تجرى في جميع أنحاء العالم، وبعد خروج هذه الدراسات بنتائجها أن اللقاحات ستفيد الأطفال وتحميهم من الإصابة، يتم حاليا تطبيق هذه النتائج بعد التأكد من أن لقاح فايزر له الفائدة والفاعلية والأمان في هذه الفئة العمرية، مشددا أن تطعيم طلاب المرحلة الثانوية له أثر كبير في تحجيم الموجة الرابعة.
وأشار إلى أن تطعيم الأطفال يحميهم ويقلل من معدل الانتشار في الإصابات كما يقلل من فرص تحور الفيروس وظهور طفرات جديدة.
تطعيم 70% من المواطنين
ومن جانبه، قال الدكتور محمود عبد المجيد، مدير مستشفى صدر العباسية سابقا، إن اللقاحات المضادة لكورونا ضرورية لمختلف الأعمار وأصحاب الأمراض المختلفة طالما صرح الطبيب بإمكانية تلقي اللقاح فيجب على الجميع الحصول عليه، موضحا أنه لهذا السبب تكتسب فكرة تطعيم طلاب المرحلة الثانوية بلقاح كورونا أهمية خاصة.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه كلما ازداد عدد الملقحين في المجتمع كلما اقتربنا من الانتهاء من هذا المرض، مضيفا أنه حتى الآن تم تطعيم نحو 30% من المواطنين في مصر وهي نسبة جيدة، والمستهدف الوصول إلى نحو 70% خلال الفترة القليلة المقبلة، وهذا يعني أن فرصة نقل المرض قليلة.
وأشار إلى أن اللقاح لا يمنع الإصابة بكورونا، وهو أمر يجب التأكد منه وإدراكه فالبعض قد يحصل على اللقاح ويصاب بعدها، لكن تكون الأعراض خفيفة وليست شديدة العدوى، وتشبه دور البرد، لكن في حالة الإصابة مع عدم الحصول على اللقاح سيكون الشخص أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة واحتمالات دخول المستشفى والوفاة.
وأكد أن طلاب المرحلة الثانوية والشباب صغير السن أكثر عرضة للتجمعات في المدارس والكافيهات وغير ذلك، وفرص نقلهم العدوى لأهاليهم وأقاربهم وخاصة كبار السن، كبيرة للغاية، موضحا أنهم ناقلين للمرض بطريقة خطيرة لذلك تطعيمهم مهم لتقليل فرصة نقل العدوى والمرض بين المواطنين.
وتابع: أن لقاح فايزر تم اعتماده للشباب صغير السن في الفئة العمرية من 15 عاما إلى 18 عاما في مصر، وهم طلاب المرحلة الثانوية وكذلك تم السماح به للحوامل والمرضعات، ومن المتوقع أن يصبح في القريب العاجل من سن 12 عاما، مؤكدا أن ذلك هو نهج يتبعه العالم أجمع الذي يستهدف التوسع في اللقاحات لكل الفئات العمرية.
وأشار إلى أن الأزمة هي عدم توافر اللقاحات بكميات كبيرة، لذلك يتم تقسيمها إلى فئات بدأت بالأكثر عرضة للعدوى مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المناعية والأطقم الطبية، مؤكدا أنه كلما تم تطعيم الشباب والأطفال باللقاح كلما قلت فرصة العدوى، ومن المتوقع أن يحصل الجميع على اللقاح مثل لقاح الإنفلونزا الذي تم السماح به من سن 6 أشهر، وهو أمر ضروري للجميع للقضاء على هذا المرض.