استقال كبير مسؤولي مكافحة غسيل الأموال المكسيكيين أمس الاثنين بعد فضيحة بشأن حفل زفافه الذي أقيم في جواتيمالا.
وحسبما نقلت وكالة «أسوشيتد بريس» الأمريكية قال الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إنه قبل استقالة سانتياجو نييتو، الرئيس السابق لوحدة الاستخبارات المالية بوزارة الخزانة المكسيكية.
ومسبقًا كان يُنظر إلى نييتو على أنه حليف موثوق به للرئيس في حملته لاجتثاث الفساد، ولكن الفضيحة التي طالته غيرت من مآل الأمور.
وتسبب زواج نييتو الأسبوع الماضي من امرأة مكسيكية في مدينة أنتيغوا الغواتيمالية في فضيحة، أدت لخسارة مسئولة في مكسيكو سيتي وظيفتها.كما عُثِر على طائرة خاصة تقل ضيوفًا مؤثرين لحضور حفل الزفاف تحمل 35000 دولار نقدًا.
وكان كبير مسؤولي السياحة في مكسيكو سيتي على متن الطائرة واستقال بسرعة. وذكرت صحيفة «إل يونيفرسال» في وقت لاحق أن الأموال تم توثيقها وإعلانها بشكل كافٍ، وكان من المقرر استخدامها لدفع تكاليف العلاج الطبي لمدير الصحيفة في الولايات المتحدة.
لكن صور الطائرات الخاصة وحفلات الزفاف الأجنبية الفخمة وحقائب النقود تتعارض بشكل مباشر مع أسلوب لوبيز أوبرادور في التقشف الشخصي المهووس. وقد حاول بيع الطائرة الرئاسية وسافر في رحلات تجارية ورفض الإقامة في المقر الرئاسي السابق الفخم.
وقال رئيس المكسيك لوبيز أوبرادور عن حفل الزفاف: «إنها فضيحة، حتى لو كانت مسألة علاقة خاصة».
وفي وداعه على تويتر أكد سانتياجو أنه مخلص للرئيس المكسيكي، ونأى عن نفسه بالتهمة وألقى بها على «أطراف ثالثة».
وأصبح سانتياجو نييتو، خلال فترة حكم الرئيس المكسيكي السابق إنريكي بينيا، مدعيًا عامًا رمزيًا بسبب صورته كموظف مدني مستقيم وغير مريح للسلطة يكافح باستمرار من أجل العدالة المستقلة التي أدت إلى طرده من المناصب العامة المختلفة.
وسيتولى السياسي التقدمي منذ فترة طويلة وعضو مجلس الشيوخ السابق بالمكسيك، بابلو جوميز، مهام وحدة الاستخبارات المالية.