تصارع المستشفيات في رومانيا لمواكبة زيادة الحالات الكبيرة في معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية اليوم /الثلاثاء/ أن مشرحة أكبر مستشفيات رومانيا لم يعد بها مكان لجثث الموتى وفي توضيح صارخ للكلفة البشرية لارتفاع الإصابات والوفيات الذي يجتاح البلاد، تراكمت جثث ضحايا (كوفيد-19) الموضوع في حقائب بلاستيكية في مدخل مستشفى بالعاصمة بوخارست.

ويموت مئات الأشخاص يومياً على مدار الشهرين الماضيين في رومانيا التي كانت من بين الدول الأكثر تضررًا في الموجة الحالية لكورونا بدول وسط وشرق أوروبا، حيث تم تطعيم عدد أقل من الأشخاص بكثير من دول غرب أوروبا.

ويبلغ عدد سكان رومانيا 19 مليون نسمة، ولديها حاليًا أعلى معدلات الوفيات في أوروبا وخلال الشهر الماضي أرسلت منظمة الصحة العالمية فريقًا للمساعدة في الاستجابة للوباء في البلاد.

ويكافح أطباء رومانيا الذي ننتابهم حالة من الإحباط والإرهاق الشديد، لمواكبة الزيادة في الحالات والوفيات.

وفي المستشفى، تم تحويل غرفة انتظار الطوارئ إلى منطقة لعلاج حالات الكوفيد، وفي الأيام التي يزداد فيها عدد حالات الدخول للمستشفيات يضطر المرضى الوافدون حديثًا للاستلقاء على نقالات في ممرات المستشفيات قبل أن يمكنهم الحصول على سرير.

وسجلت رومانيا أعلى حصيلة يومية للوفيات بسبب الوباء في 2 نوفمبر، حيث تم تسجيل 591 حالة وفاة، أكثر من 90% منهم ممن لم يحصلوا على اللقاح المضاد لكورونا.

وتوفي ما يقرب من 51 ألف شخص بفيروس كورونا منذ بداية تفشي المرض.

وأجبر الوضع السلطات قبل أسبوعين على فرض قيود أكثر صرامة مع جعل شهادات التطعيم إلزامية لمختلف الأنشطة اليومية، مثل الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية أو السينما أو مراكز التسوق.ِ