قال الناقد الدكتور يسري عبدالله خلال ندوة مناقشة رواية شقي وسعيد للكاتب الروائي حسين عبد الرحيم، المنعقدة الآن المنعقدة بمقر منتدى المستقبل للفكر والإبداع: الرواية تستعيد جملة من الأحداث الفارقة تبدأ من الحدث المركزي عام 67، وتصبح هذه السنوات الفارقة الصاخبة هي خط سير الاحداث، والرواية رأينا فيها توصيف للمشاعر الداخلية للشخوص داخل الرواية، والرواي في هذه الرواية ليس من خارج الرواية إنما هو رواي من داخل الرواية وهو بمثابة العصب المركزي في الرواية، ويجعل الكاتب راويه عليم ومهيمن على السرد، ويبدأ في الرواية في عمر الثالثة عشر.
وأضاف: البطل الإشكالي في هذه الرواية يتعرض لهزات عنيفة، ونرى العالم من خلال هذا الراوي "الحسين" والمختتم السردي يشير لوفاة الأم الدراماتيكية، والسرد هنا حتى في عرض مأساة البطل يضع القارئ في داخل الرواية، والسرد هنا يتبع تكنيك البناء الدائري، حيث تبدأ الرواية من لحظة وفاة الأم حتي يعود مرة اخرى لوفاة الام.
ويناقش الرواية كلًا من الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والقاص أمل سالم، فيما يدير الندوة الإعلامي علاء أبو زيد، وتأتي الندور في إطار تحقيق الموضوعية وتقديم النماذج الإبداعية.
وتعتبر رواية " شقي وسعيد" الرواية الرابعة للكاتب حسين عبد الرحيم، وصدرت عن دار خطوط وظلال الأردنية، وله ثلاثة مؤلفات سابقة تتمثل في رواية "عربة تجرها خيول"، ورواية ساحل الرياح"، ورواية " المستبقي".
كما تدور رواية " شقي وسعيد" حول علاقة الراوي بوالدته والمفارقة بين الحياة والموت، صور فيها عبد الرحيم الفقد والغربة عقب وفاة والدته والحزن الذي خيم عليه حينها، وتعتبر انطلاقه له لأنها أول عمل روائي بعد "المستبقي" التي مر عليها حوالي 13 عام.
يشار إلى أن الكاتب حسين عبد الرحيم حاز على جائزة الدولة التشجيعية وذلك عن مجموعته القصصية "شخص ثالث"، كما أنه درس فنون السينما وهذا ما جعله أكثر تتبعًا لشخوص رواياته وتجسيده لها بدقة.
ويأتي منتدى المستقبل كأهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية، إعمالًا بدوره في انتقاء الأعمال الإبداعية ذات القيمة والإضافة للوسط الثقافي، وتغطية الثقافة الوطنية