قال الناقد الدكتور يسري عبدالله خلال ندوة مناقشة رواية شقي وسعيد للكاتب الروائي حسين عبد الرحيم، المنعقدة الآن المنعقدة بمقر منتدى المستقبل للفكر والإبداع: في النهاية نجد إحالة لمشهد وفاة الأم، ففي الرواية هناك عشرات الأحداث على المستوى العام، ووسط كل هذه الأحداث ينتقي الكاتب من هذه الأحداث، عنوان الرواية به إشارة للسردية الأولي، والعنوان هنا به مفارفة درامية، والرواية تتنوع بها التناصات والدلالات السياسية والمرموزات الدينية، ويشير الكاتب في روايته إلى مريم البتول عبر الاستدعاء الذي صنعه.
وأضاف: وتبدو السردية هنا بها توظيف حقيقي للصدق الفني، وتبدو الصورة السردية هنا بشكل أساسي، وهنا ثمة نضج حقيقي واستخدامات دالة ومحددة وليس بالإمكان أن تحذف منها أي مقطع، وتبدو الرواية لبنة جديدة في مشروع حسين عبد الرحيم الروائي.
ويناقش الرواية كلًا من الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والقاص أمل سالم، فيما يدير الندوة الإعلامي علاء أبو زيد، وتأتي الندور في إطار تحقيق الموضوعية وتقديم النماذج الإبداعية.
وتعتبر رواية " شقي وسعيد" الرواية الرابعة للكاتب حسين عبد الرحيم، وصدرت عن دار خطوط وظلال الأردنية، وله ثلاثة مؤلفات سابقة تتمثل في رواية "عربة تجرها خيول"، ورواية ساحل الرياح"، ورواية " المستبقي".
كما تدور رواية " شقي وسعيد" حول علاقة الراوي بوالدته والمفارقة بين الحياة والموت، صور فيها عبد الرحيم الفقد والغربة عقب وفاة والدته والحزن الذي خيم عليه حينها، وتعتبر انطلاقه له لأنها أول عمل روائي بعد "المستبقي" التي مر عليها حوالي 13 عام.
يشار إلى أن الكاتب حسين عبد الرحيم حاز على جائزة الدولة التشجيعية وذلك عن مجموعته القصصية "شخص ثالث"، كما أنه درس فنون السينما وهذا ما جعله أكثر تتبعًا لشخوص رواياته وتجسيده لها بدقة.
ويأتي منتدى المستقبل كأهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية، إعمالًا بدوره في انتقاء الأعمال الإبداعية ذات القيمة والإضافة للوسط الثقافي، وتغطية الثقافة الوطنية