الأربعاء 29 مايو 2024

اعرف أسباب التهاب الزائدة وأعراضها وطرق الوقاية منها

التهاب الزائدة

طبيب الهلال9-11-2021 | 23:48

مروة الدقيشى

التهاب الزائدة الدودية التي تكون على شكل أنبوب صغير يشبه الإصبع ووتوجد عند نقطة التقاء الأمعاء الغليظة بالأمعاء الدقيقة، مع العلم أنه لا يوجد الزائدة وظيفة معروفة ومحددة.

 

ولا يزال سبب التهاب الزائدة الدودية لدى بعض الناس مجهولاً ولكن حدوثه يستدعي العناية الطبية الفوريةوالدودية، يعدّ التهاب الزائدة الدودية السبب الأكثر شيوعاً لجراحة البطن بين الأطفال، حيث تشير الإحصائيات إلى أنّ ٤ من كل ١٠٠٠ طفل دون سن١٤ يخضعون لجراحة استئصال الزائدة الدودية و يندر حدوثه لدى الأطفال دون سنّ العامين، لكنه غالباً يصيب الأشخاص بين سنّ 15-30 عاماً، كما أنه أكثر انتشاراً لدى الرجال مقارنة بالنساء.

 

 أعراض التهاب الزائدة 

الشعور بالغثيان ، حدوث التقيؤ ،الشعور بألمٍ عند لمس أسفل الجهة اليمنى من البطن،الشعور بآلام في البطن ويكون عادة في منتصف البطن فوق السرة ثمَّ ينتقل الألم إلى أسفل الجهة اليمنى من البطن، ويزداد عند التحرك أو التنفس بعمق أو السعال أو العطاس، مع ارتفاع قليل في درجة الحرارة لأدنى من °38.8 درجة مئوية،احتباس الغازات في الجسم،الإصابة بالإسهال، و الإمساك، وانتفاخ البطن، وفقدان الشهية للطعام، كما أنه ليس من الضرورة أن تظهر جميع هذه الأعراض لدى جميع المرضى.

 

و يتم تشخيص التهاب الزائدة الدودية وفقاً إلى أعراض المريض والفحص الطبي العام الذي يشمل فحص المستقيم واختبارات الدم لمعاينة علامات الالتهاب مثل زيادة عدد خلايا الدم البيضاء واختبارات البول لاستبعاد احتمال الإصابة بالتهابات المسالك البولية. 

 

و قد يُجري بعض الأطباء تصويراً بالأشعة السينية للصدر و ذلك لأن الالتهاب الرئوي في أسفل الرئة اليمنى يسبب ألماً مشابهه بألم التهاب الزائدة الدودية، كما يتم اللجوء إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية للتأكد ما إذا كانت الزائدة الدودية مصابة بالالتهاب.

 

بعد التأكد من إصابة المريض بالتهاب الزائدة الدودية يقرر الطبيب إدخاله إلى المشفى للمراقبة والعلاج أو إرساله إلى المنزل.

 

و في حال إدخال المريض إلى المشفى​

يخضع المريض للمراقبة الدقيقة لمدة تتراوح بين​ 12-24 ساعة للتأكد إذا كانت العملية الجراحية لازمة أم لا .

 

 و بعد التأكد يتم استئصال الزائدة الدودية بتنظير البطن بأقلّ تدخُل جراحي ممكن، حيث يتم إحداث​ 5-6 شقوق صغيرة في البطن بطول​ 0.5-1 سم وإدخال المنظار والأدوات الجراحية عبر هذه الشقوق، حيث إن من فوائد هذا النوع من العمليات الجراحية صغر حجم الشقوق وتقليل احتمال إصابة المريض بالالتهاب والحد​ من الألم وصغر النُدَب وسرعة الشفاء.​

 

ويعد استئصال الزائدة الدودية الملتهبة قبل تمزّقها غايةً في الأهمية، فإذا تمزُّقت قد ينتقل الالتهاب إلى البطن مما يؤدي إلى الإصابة​ بالتهاب الصّفاق (أو البريتون) وهو التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن، كما يمكن أن يؤدي التمزّق إلى تشكّل خرّاج (أي التهاب) قرب​ المنطقة التي تمزّقت فيها الزائدة الدودية الأمر الذي يحتم على الطبيب ترك أنبوب التصريف في البطن لبضعة أيام بعد انتهاء العملية​ الجراحية للتخلص من السوائل.​ 

 

ويقوم الطبيب بعد العملية الجراحية بوصف مضادات حيوية يأخذها المريض لمدة 24 ساعة أو أكثر ويعتمد ذلك على إذا ما كانت الزائدة​ الدودية قد تمزّقت والمناطق التي تأثرت بذلك.​

 

كما لا يُقدَّم للمريض عادة أي طعام أو شراب في اليوم الأول بعد إجراء العملية الجراحية، وبعد ذلك يسمح الطبيب له بشُرب رشفات من​ الماء ثم السوائل الصافية وبعدها بعض الطعام الصلب إلى أن يتمكن من هضم الطعام بشكلٍ طبيعي.​ 

 

و في حال إرسال المريض إلى المنزل​​

يجب علي المريض الامتناع عن أخذ الأدوية المسكنه للألم لمعرفة ما إذا كان الألم الناجم عن التهاب الزائدة الدودية في حالة تحسن أو تفاقم،الامتناع عن الحقن الشرجية والمُسهلّات لأنها تزيد من خطر تمزّق الزائدة االدودية،قياس درجة حرارة الجسم كل ساعتين وتدوينها في سجلٍ خاص ليطّلع الطبيب عليه عند ممُراجعته،الامتناع عن أخذ المضادات الحيوية إلا إذا كانت متاحة بوصفةٍ من الطبيب،الاتصال بالطبيب عند ملاحظة أي تغيّرات خلال فترة​ ال6-12 ساعة التالية.​

 

ليس هناك طريقة معينة للوقاية من التهاب الزائدة الدودية و لكن من الملاحظ أن هذه الحالة أقلّ شيوعاً لدى الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه الطازجة. ​