أسماك القرش من الحيوانات المفترسة البحرية القاتلة ، ولكنها تجذب  الأسماك الصغيرة لكى تنظف جلدها وتقوم بتدليكها مثل ما يحدث مع البشر فى جلسات "السبا" فمن المعروف أن بعض البشر يحصلون على العناية بالأقدام عن طريق ترك أسماك الجارا روفا الصغيرة تتغذى على الجلد الصلب على باطن أقدامهم ، ولكن يبدو أن هذا العلاج بالمنتجع الصحي تحت الماء متبادل حيث لاحظ الباحثون في جامعة بانجور في ويلز أن أسماك القرش الدراس في الفلبين تسبح حول أسراب من أسماك الراس التي تلتهم الجلد الميت والطفيليات من جلدها بسعادة وذلك من خلال فرك جلدها الخشن حيث سجلت الطائرات بدون طيار اللحظات التي سجلها علماء الأحياء البحرية في جامعة ميامي لقيام الأسماك الصغيرة بفرك أجساد أسماك القرش حيث قام الباحثون بالتمعن في مقاطع الفيديو والصور ولقطات الطائرات بدون طيار وحتى تقارير الشهود للعثور على 47 حالة مختلفة من احتكاك الأسماك بجسم سمكة قرش في أكثر من اثني عشر موقعًا حول العالم وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية. 

ونُشرت هذه الدراسة في مجلة ايكولوچى ، و أجراها برنامج أبحاث وحفظ القرش التابع لجامعة ميامي في مدرسة روزنستيل لعلوم البحار والغلاف الجوي وقال المؤلف المشارك نيل هامرشلاغ ، مدير برنامج أسماك القرش بالمدرسة ، في البيان:  جلد سمك القرش مغطى بمقاييس صغيرة تشبه الأسنان تسمى الأسنان الجلدية ، والتي توفر سطح صنفرة خشن للأسماك ونحن نشك في أن الاحتكاك بجلد سمك القرش قد يلعب دورًا حيويًا في إزالة الطفيليات أو مهيجات الجلد الأخرى ، وبالتالي تحسين صحة الأسماك ولياقتها ويبدو أن أسماك القرش غير منزعجة من الروتين في لقطات الفيديو ،كما أنها لا  تحاول تناول وجبة خفيفة من الأسماك الصغيرة التى تقوم بالسباحة بجانبها ومعها .

وأثبتت النتائج للدراسات أنه تعمدت أسماك القرش البقاء في مناطق الجبال المغمورة ، والمعروفة باسم الجبال البحرية ، وحتى أنها قامت برحلات العودة ، في السلوك الذي لوحظ لأول مرة في عام 2011 وقال عالم الأحياء البحرية سيمون أوليفر ، الذي قاد الدراسة ، إنه لا شك في أن أسماك القرش كانت ذاهبة إلى هناك من أجل فرك جيد حيث قال أوليفر لبي بي سي نيوز في ذلك الوقت إن أسماك القرش تخفض ذيولها لتجعل نفسها أكثر جاذبية للأسماك من أجل النظافة وأضاف أنه بدون العلاج الروتيني للجلد ، يمكن أن تصاب أسماك القرش بالتهابات ومضاعفات أخرى.