شهدت لبنان مؤخرا أزمة دبلوماسية مع السعودية ودول الخليج، وذلك بعد تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي المسيئة للسعودية والداعمة لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في اليمن.
وعلى اثر ذلك كشفت وسائل إعلام كويتية توقف جميع أنواع التأشيرات للبنانيين ، الأربعاء، وأوقفت وزارة الداخلية إصدار جميع أنواع التأشيرات للجالية اللبنانية حتى إشعار آخر، على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان.
وقالت مصادر أمنية، لم تعلن عن أسمها،أن من لديهم إقامات داخل البلاد من اللبنانيين غير مشمولين بالقرار، ومن حقهم العودة إلى البلاد، وفقا لصحيفة "القبس" الكوتيتة.
وأشارت إلى أن القرار يشمل وقف إصدار الزيارات بأنواعها سوا أكانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، وكذلك وقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول فيز العمل.
أعلنت السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والبحرين والإمارات، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي كانت كفيلة بنزع فتيل الأزمة مع دول الخليج العربية، مشيرا إلى أن العلاقات العربية العربية يجب أن تكون إيجابية وجيدة.
ورحب الرئيس اللبناني ميشال عون بأي مسعى لـ"جامعة الدول العربية" لإعادة العلاقات الأخوية مع السعودية إلى سابق عهدها، لا سيما وأن لبنان لا يكنّ للمملكة إلا الخير والتقدم والازدهار، لافتاً إلى أن معالجة ما حدث مؤخرا يجب أن يكون من خلال حوار صادق بين البلدين.
وأبلغ الرئيس عون، الأمين العام المساعد لـ"جامعة الدول العربية" السفير حسام زكي، خلال استقباله له في قصر بعبدا، أن لبنان حريص على إقامة أفضل العلاقات وأطيبها مع الدول العربية الشقيقة، ولا سيما منها المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ولم يترك مناسبة إلا وعبر عن هذا الحرص.