شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إطلاق جمعية "طيبة لتنمية المجتمع" لخريجات مدرسة الراهبات الفرنسسكانيات "قصر النيل"، بهدف المساهمة في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات المحلية وتحسين مستوى معيشتهم وتعزيز الوعي بالقيم والسلوكيات الصحيحة، وهي رؤية مستوحاة من أهداف التنمية المحلية والدولية، سواء خطة التنمية المستدامة 2030 والأهداف الأممية.
وشارك في احتفالية إطلاق الجمعية، مجموعة من الشخصيات العامة والرموز الدينية في مصر وعلى رأسهم السفير البابوي وأسقف الأرمن وأسقف اللاتين وأسقف الأقباط الكاثوليك، المدير الإقليمي لمدارس الفرنسسكانيات، بالإضافة للأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما والكاتبة سماح أبوبكر عزت والفنانة ليلى علوي، كما شارك عدد من الجميعات من رواد العمل الأهلي والذين لهم تاريخ من العطاء التنموي، مثل لميس نجم مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية، الدكتورة إيمان بيبرس، رئيس جمعية نهوض وتنمية المرأة ومؤسسة ابتكار خانة، عزة عبد الحميد رئيس مجلس إدارة جمعية وطنية، علي مبارك رئيس مجلس إدارة جمعية تحسين أوضاع المرأة والطفل، وميراي نسيم المدير التنفيذي لجمعية تكاتف للتنمية، رشا سمير نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصيلة، ومؤسسى جمعية طيبة لتنمية المجتمع وأعضاء مجلس إدارتها.
وكانت فكرة إنشاء جمعية لخريجات مدرسة الراهبات الفرنسسكانيات حلم يراود الخريجات منذ عدة سنوات، إلى أن تم تكوين فريق عمل من الخريجات النشطات لبدء تسجيل وإشهار الجمعية، ثم تم تشكيل أول مجلس إدارة لها برئاسة المهندسة نيفين عثمان بما لها من خبرات عديدة في العمل التنموي ومستشارًا في الهيئات الدولية والجهات الحكومية.
وبدأ الحفل بالسلام الجمهوري تلاه كلمة ترحيب للأخت باسمة فرح مديرة المدرسة، ثم كلمة افتتاحية للمهندسة نيفين عثمان رئيس مجلس إدارة الجمعية، وأعقب ذلك عرض فيلم توثيقي عن تاريخ المدرسة.
ومن جانبها، قالت "القباج"، إن التربية وغرس القيم وبناء الشخصية هي جزء لا يتجزأ من المهمة التعليمية، مشيدة بأداء مدرسة الفرنسيسكان بصفتها مدرسة تربوية تعليمية وأخلاقية ساهمت في تخريج أجيال يقود كل منهم مجال تنموي.
وأضافت أن مدارس الرهبان لا تُفرق بين مسلم ومسيحي، إذ أن عدد المسلمين فيها يفوق عدد المسيحيين، فهي تؤمن باحترام كل الأديان والتقدير المتبادل للعقيدة وتوحيد الهدف حول خدمة المجتمع وبناء الوطن، وتم إنشاء مدارس الراهبات في فترة صعبة من تاريخ مصر وحينما كان يمر المجتمع المصري بتقلبات شديدة استطاعت تلك المدارس أن تحافظ على النسيج الوطني مقدمة نموذج يحتذى به ويمكن التعلم منه والبناء عليه، وقدرتها على الاستمرار في تلك الفترة دليل على أن تلك المدارس استخدمت منهجًا علميًا ومجتمعيًا ساعدها على مواجهة الكثير من التحديات.
وأبدت القباج، تقديرها وتثمينها لدور المجتمع المدني وإسهاماته في عمليات التنمية التي تشهدها الدولة وتنشدها من أجل تحقيق حياة كريمة لكل مواطن، مُعربة عن سعادتها لتدشين جمعية "طيبة لتنمية المجتمع لخريجات مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات"، معلنة تشجيعها أن يكون هناك اتحاد نوعي بين تلك المدارس، وأن يكون في كل مدرسة جمعية للخريجين والخريجات يقوم أعضاؤها بخدمة المجتمع في مختلف محافظات الجمهوريىة، لتساهم في إرساء منظومة القيم وتعزيز المبادئ والسلوكيات الصحيحة وترسخ قيم المواطنة والمشاركة في العمل العام ودفع عجلة التنمية.
وأوضحت أن رسالة وزارة التضامن تتمثل فى السعي لتقييم الخدمات المتكاملة التي تمس المواطن الأولى بالرعاية مع مراعاة العدالة في التوزيع وعدم التمييز ضد أي فئة من الفئات، كما أن الوزارة تولي اهتمامًا شديدًا بتوفير الحياة الكريمة للمواطن والاستثمار في الأجيال الحالية والقادمة حتى يتم مكافحة الفقر متعدد الأبعاد بتدخلات متكاملة تشمل الصحة والتغذية والتعليم والعمل والحماية الاجتماعية والثقافة والتربية الايجابية والمحافظة على النظافة والبيئة، بالإضافة إلى أهمية بناء الشخصية والاهتمام بالمرأة والطفل وتنمية الأسرة على القيم الأسرية والايجابية السليمة.
ومن جانبها، عرضت المهندسة نيفين عثمان رئيسة الجمعية، تطور فكرة تكوين هذه الجمعية وحماس الخريجات بإنشائها للمساهمة في مرحلة البناء التي يسعى إليه الوطن في المرحلة الحالية، كما عرضت رؤية ورسالة الجمعية ونبذة عن مشروعاتها القادمة.
وقد شارك عدد من خريجات المدرسة ومن الجمعيات الأهلية بتعليقات عن مساهماتهم التنموية، وأعربوا عن استعدادهم التام للشراكة مع الجمعية ومساندتها في المراحل الأولى من بداية انطلاقها.