أعلن أحد زعماء المعارضة في تركيا أن رجب طيب أردوغان أنتفق ملايين الدولارات لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لتحسين صورته وحكومته.
وبحسب ما جاء في جريدة «زمان» التركية، قال ممثل حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض والذي يُقيم في أمريكا، يورتر أوزجان، إن حكومة حزب العدالة والتنمية أنفقت خلال عام واحد 20 مليون دولار لإقامة علاقات جيدة مع واشنطن.
وبيّن المعارض أن الحكومة التركية ورئيسها أردوغان أنفقوا المبالغ الطائلة على شركات اللوبي والضغط، حيث دفعت أنقرة حوالي 6.25 مليون دولار لخمس شركات محاماة أمريكية إلى جانب شركات اللوبي التي تحمل أسم TASC وTürken USA و SETA و TRT USA.
وفي الشهر الماضي، نشر الباحث الأمريكي بن فريمان وفريقه من الباحثين في مركز السياسة الدولية ومقره واشنطن تحليلًا شاملاً من 30 صفحة بعنوان: «لوبي تركيا في الولايات المتحدة». وأظهر التقرير أنه من المستحيل ببساطة أن تكون تركيا شريكًا موثوقًا به للولايات المتحدة، بينما تتقرب من روسيا، خصم الناتو.
كما تطرق البحث إلى السلوك المستنكر لأردوغان واصفًا إياه بالسلطان المتسلط، مما جعله منبوذا في الداخل والخارج.
وكشف التقرير بتفصيل كبير «قصة كيف حاول عملاء تركيا - وفشلوا إلى حد كبير - تغيير مواقف الولايات المتحدة» بشأن العديد من السياسات التركية المثيرة للجدل بشأن الشؤون الخارجية والداخلية.
وفي نفس السياق، ذكر الملخص التنفيذي للتقرير أن الباحثين حللوا كل وثيقة من وثائق قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA) التي قدمتها المنظمات المسجلة للعمل نيابة عن العملاء الأتراك في عام 2020. ومن هذه الوثائق، سجل الباحثون كل نشاط سياسي منفرد لهؤلاء العملاء، وكل مساهمة حملة مذكورة في ملفات FARA، وكل قطعة من «المواد الإعلامية» توزع نيابة عن تركيا، وكل دولار أبلغت هذه المنظمات عن تلقيه من عملائها الأتراك.
فيما قال أوزجان السياسة الخارجية التركية ستتغير في حال فاز تحالف الأمة بالانتخابات المقبلة، وسيتم الفصل بين شؤون الدولة والشؤون الحزبية، مُشيرًا لانتهاء ألاعيب اللوبي وإهدار ملايين الدولارات سنويًا.