استضافت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، برئاسة أحمد الوكيل السفير البريطاني جاريث بايلي، لبحث سبل التعاون بين الطرفين.
في بداية اللقاء قدم أحمد الوكيل رئيس "غرفة الإسكندرية" نبذة عن تاريخ الغرفة، ودورها منذ إنشائها حتى اليوم، مشيرًا إلى أن الغرفة ستحتفل بمرور 100 عامًا على إنشائها خلال شهر مايو 2022، في احتفالية رسمية.
وأوضح رئيس غرفة الإسكندرية، أنه يأمل في زيادة حجم التعاون في مختلف المجالات بين مصر وبريطانيا، مؤكدًا أن المملكة المتحدة شريك رئيسي في الاستثمار بمصر، كما أن بريطانيا هي ثالث دولة من حيث حجم التبادل التجاري بين مصر.
وأضاف أن الإسكندرية تمثل 37% من حجم الصناعة المصرية، خاصة في قطاع البترول والكيماويات، و55% إلى 60% من حجم تجارة مصر الخارجية تعبر خلال ميناء الإسكندرية.
وأشار إلى أن "غرفة الإسكندرية" مهتمة بالعمل على زيادة التعاون التجارية بين مصر وبريطانيا، خاصة أن المتغيرات العالمية أصبحت سريعة، ومن المهم استغلال المميزات النسبية بين الطرفين، مؤكدًا أهمية التعاون بي مصر وبريطانيا لدخول أسواق ثالثة، وذلك لجذب الشركات الكبرى للمشاركة، في ظل حدوث حالة التضخم الحالية نتيجة الاختلال في سلاسل الإمداد.
واستكمل أنه من الممكن التعاون بين مصر وبريطانيا في مجالات الطاقة المتجددة، فأصبح العمل على ذلك المجال أمر حتمي، في ظل التغيرات المناخية التي تهدد دول كاملة.
كما أفاد بأهمية التعاون أيضًا في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتعاون مع الغرف التجارية الإنجليزية لتسهيل آليات التعاون.
من جانبه أوضح السفير جاريث بايلي، أن الإسكندرية لديها إمكانيات في التجارة والصناعة والسياحة، والهدف من اللقاء بحث كيفية تطوير العلاقات التجارية بين بريطانيا ومصر.
وأكد أن هناك فرق بين مصر 2000 و2020، فهناك حالة تطورة واضحة في البنية التحتية، متمثلة في الكباري والطرق والأنفاق، إضافة إلى حدوث تطور في مجال الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أهمية رسم صورة جديدة عن مصر لأوروبا بشكل عام وبريطانيا بشكل خاص، وتغيير المفهوم والثقافة المأخوذة عن مصر لدى المواطنين البريطانين.
وأكد أن هناك إمكانيات لنبني علاقات تجارية جديدة في مجال الاستثمارات والتجارة والاستيراد والتصدير، فهناك شركات مصرية عديدة ترغب في الاستثمار في بريطانيا، ونرغب في العمل على زيادة عدد تلك الشركات، مشيرًا إلى وجود كفاءات مصرية شابة متقدمة في مجال التكنولوجيا وإنشاء تطبيقات جديدة.
كما استكمل أنه يحب العمل على زيادة الصادرات المصرية إلى بريطانيا، خاصة في ما يخص المواد الغذائية، إضافة إلى زيادة تصدير المنتجات الصحية من بريطانية إلى قارة أفريقيا.
وأفاد بأن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها عقب أزمة جائحة كورونا، فهناك 47 رحلة طيران أسبوعية من القاهرة إلى بريطانيا والعكس، كما أن هناك رحلة أسبوعية من بريطانيا إلى الأقصر، ونأمل في الزيادة خلال الفترة المقبلة.
واستكمل أن الإطار السياسي في بريطانيا مهتم بشكل بالغ بالتغيرات المناخية، والطاقة المتجددة، فبريطانيا لديها استثمارات في عدة دول في مجالات الطاقة الشمسية والرياح، فالتوجه العام تحول من البترول والنفط إلى الطاقة المتجددة.
في نفس السياق، أوضح الدكتور ياسر المناويشي أمين الصندوق بالغرفة أهمية التعاون بين الجانبين المصري والبريطاني في مجالي التعليم والصحة، خاصة في ظل مواجهة العالم لجائحة كورونا.
كما أشار أحمد صقر نائب رئيس "غرفة الإسكندرية"، إلى أهمية التعاون في أزمة التغيرات المناخية، والتي يمتد تأثيرها على العالم كافة وليس دول بعينها، وكان لها تأثير واضح على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفي ختام اللقاء اتفق الطرفان على عقد مزيد من اللقاءات المشتركة، وتعزيز الجهود المشتركة في المجالات المختلفة، إلى جانب العمل على الاستفادة من الخبرات البريطانية في عدة مجالات مختلفة.
جاء ذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة كرم كردي، و شريف الجزيري، و أشرف أبو إسماعيل، و محمود مرعي، وهشام سراج الدين، و بسنت قاسم مستشار الغرفة للتعاون الدولي وشؤون أوروبا والأمريكتين.