من المعروف أن القصور منازل تشيد ليسكن فيها أصحاب المكانة العالية، من الرؤساء ،الملوك، والأثرياء، وتشيد علي مساحات واسعة، وبناءها فخم، لتليق بإستقبال كبار الزوار من المعارف ، وكأنها خلقت لتكون أماكن تشهد حيوات خاصة لأشخاصاً مختلفين عن عامة الناس، ولكن في الجانب المظلم هناك قصور كتب عليها أن تفقد جمالها وتتحول لأحد الأماكن المهجورة التي تخرج منها رائحة عبق الزمان، بعدما أن كانت مكاناً يثير دهشة و إعجاب الأخرين.
ومن أشهر القصور التي أثارت حالة من الرعب في أوقات مختلفة:
1_ قصر هوسكا:
يعتبر من القصورالأكثر رعبًا في العالم وأطلق علية السكان إسم «بوابة جهنم» حيث ارتبط هذا القصر بالعديد من الأساطير التي تؤكد أنه ملعون ففي القرن الـ13 قرر حاكم بوهيميا بناء قصر ليكون مقر الحكم بالقرب من مدينة براغ في التشيك ولكنه إختار مكان بعيد عن وسط المدينة لبناء قصر "هوسكا" وكان يتوسطه بئر ماء عميق ولكنه ليس بئر طبيعي فهي حفرة جهنم.
وهناك رواية تشير إلى أن القصر بني بشكل خاص في هذه البقعة لكي يسد حفرة عميقة في الأرض يقال أنها بوابة الجحيم وإرتبطت بها أحداث غريبة .
بسبب أن الملك كان يقوم بالإعلان عن إعفائه لأى سجين لديه الجرأة أن ينزل إلى الحفرة ليكشف مدى عمقها وبمجرد نزول السجين المسكين يبدأ بالصراخ بشكل هستيري ويتم رفعه بسرعة وكانت المفاجأة هنا أن هذا السجين ظهر وقد أبيض شعره وامتلأ وجهة بالتجاعيد، وأصيب بالجنون حتى توفى بعدها بأيام قليلة في ظروف غامضة، ولم يتحدث عن ما رأه.
وظل القصر مهجور بعدها لفترة بدأ سكان المناطق المحيطة يسمعوا أصوات غريبة تصدر من تلك الحفرة أطلقوا عليها اسم "أصوات جهنم" كما يوجد شبح لأحد الرهبان يمسك بفأس يطارد كل من يقترب من القصر حتى أن زائري القصر تمكنوا من رؤية طابور من الاشباح مقيدين بالسلاسل مع بعضهم ويتم تعذيبهم بقوة، وهناك مجموعة من الناس سمعوا صرخات تأتي من تحت أرضية الكنيسة.
2_ قصر شارلفيل في أيرلندا
يعد القصر من أشهر القصور رعباً في إيرلندا وتعود قصتة عن وجود روح طفلة تسكن القصر، وهي روح فتاة صغيرة إسمها هاريت وهي ابنة الإيرل الأول لشارفيل تشارلز ويليام صاحب القصر والتي ماتت وهي تلعب في القصر بعد سقوطها علي السلم وكانت عمرها ثمانية سنوات، وآثارت الرعب في نفوس الناس حيث قالوا أنهم يسمعون أصوات ضحكها وهي تغني وتلعب ويمكن حتى رؤية شبحها وهي تلعب على سلالم القصر.
3_ قصر ميجيرني إسكتلندا:
يعتبر من أشهرالقصور المسكونة في العالم وتسكن فيه روح زوجة رئيس عشيرة مينزي الإسكتلندية والتي قتلها زوجها، ويقال في رواية إنه قتلها في نوبة غضب، عندما علم بخيانتها له وعلاقاتها الغرامية.
وتشير إحدى الروايات أنه بعد ما قتلها قام بإخفاء جثتها في أحد الصناديق المغلقة في أحد أبراج القلعة، ولكن مينزي كان متخوفاً أن ينكشف سره، فقرر التخلص من الجثة وقام بقطع الجثة إلى نصفين، تمكن من دفن النصف السفلي في مقبرة ، تاركا الجزء العلوي في الصندوق.
وقبل أن يدفن النصف العلوي تم العثور على جثته مقتولاً في صباح اليوم التالي عند مدخل البرج وظل الجزء العلوي من جسد زوجته ملقي علي الأرض، ولم يتم معرفة من القاتل.
وبعد فترة قام بعض من ضيوف القلعة الإدعاء بأنهم شاهدوا الجزء العلوي من جسد امرأة يسير في الهواء، بينما قال أحد زوار القلعة إنه شعر بقبلة على خده أثناء نومه، ورأى شكل شبح لإمرأة تتحرك بعيدًا عن سريره.
وأثناء ترميم القلعة إكتشف العمال بقايا هيكل عظمي من النصف العلوي لجسد إمرأة وتم دفنها، ولكن تم الإبلاغ عن رؤية شبحها بعد حدوث ذلك، كما تم الإدعاء بأن النصف السفلي المدفون من الجسد يطارد فناء الكنيسة القريب، وأصبح بعد ذلك من القصور المهجورة و المهملة.
4_ قصر شامبليون في مصر .. قصر لم يسكنه صاحبة:
قصر الأمير سعيد باشا حليم والمعروف بإسم قصر شامبليون وسمي بذلك نسبة إلي الشارع الواقع فية حيث يقع بشارع شامبليون في وسط البلد.
والأمير سعيد حليم هو حفيد الأمير محمد عبد الحليم بن محمد علي باشا، وفي عام 1896 أراد الأمير سعيد تقديم هدية إلى زوجته، وتم بنائة بنوع ثمين من الرخام الأحمر المستورد من بلجيكا ، ولكن هناك قصص تروي أن الأميرة " انجي طوسون" زوجه سعيد باشا رفضت الإقامة به وفضلت العيش في قصر عين حلوان، وظل القصر مغلق حتي تم إغتيال الأمير سعيد عام 1926، وإنتقل القصر إلي العديد من الملاك وأخرهم رجل الأعمال رشاد عثمان الذي إستلم القصر في 2007 وقام بإغلاقة دون الاستفادة منه على اى وجه وأصبح من أشهر القصور المهجورة في العالم.
5 _ قصر شاتوبريان:
كان هناك رجل يدعي جان دي لافال يسكن في قصر "شاتو دو شاتوبريان" مع زوجتة فرانسواز دو فوا، وفي إحدى الروايات أن الملك فرانسيس الأول، طلب من جان أن يزوره في القصر الملكي، ويساعده في أعمال البلاط، فذهب لافال وهو وزوجته، فأعجب بها الملك وحبها وقامت معه علاقة غرامية، ثم توفيت فرانسواز في عام 1536، في عمر ال 37 عاما حيث قام زوجها بحبسها القصر ثم قام تسميمها بعدما علم بعلاقتها الغرامية بالملك ، وشاع أن شبح الزوجة المقتولة يظهر في الذكرى السنوية لوفاتها ومنذ ذلك الوقت ظل القصر مهجورا.