أفادت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الأربعاء، بارتفاع أسعار مجموعة واسعة من المنتجات التي يعتمد عليها المستهلكون في الولايات المتحدة يوميا، بوتيرة أسوأ من المتوقع، مسجلة أعلى معدل تضخم في البلاد منذ أكثر من 30 عاما.
قفز مؤشر أسعار المستهلك، والذي يقيس أسعار مجموعة من المنتجات تتراوح مثل الوقود والرعاية الصحية وسلع البقالة والإيجارات، في أكتوبر/ تشرين الأول بنسبة 6.2% عن الشهر نفسه من العام الماضي، حسبما ذكرت شبكة "سي إن بي سي".
هذا أكبر معدل منذ ديسمبر/ كانون الأول عام 1990، وذلك مقارنة بتوقعات أشارت إلى 5.9%. على أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.9% مقابل توقعات بـ0.6%.
وباستبعاد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، زاد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.6% مقابل التقديرات البالغة 0.4%. وبلغ معدل التضخم الأساسي السنوي 4.6%، مقارنة بالتوقعات البالغة 4%.
ارتفعت أسعار الطاقة بشكل عام بنسبة 4.8% في أكتوبر وارتفعت بنسبة 30% في فترة الإثني عشر شهرا الماضية. كانت أسعار السيارات المستعملة من أكبر المساهمين في التضخم، حيث ارتفعت بنسبة 2.5% خلال الشهر و26.4% خلال العام.
في تقرير منفصل، قالت وزارة العمل إن الأجور الحقيقية بعد التضخم هبطت بنسبة 0.5% من سبتمبر/ أيلول إلى أكتوبر، بعد زيادة بنسبة 0.4% في متوسط الدخل للساعة والتي عوضها ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين.