لا تُحسن كثير من الأمهات تنظيم أوقات أطفالهن في رمضان فتتركهم ما بين النوم لساعات طويلة خلال ساعات النهار أو اللعب لساعات أطوال على أجهزة التكنولوجيا الحديثة، الموبايل والآي باد، وغيرها، والتي تتعدد أضرارها الصحية والنفسية على الطفل، من أجل ذلك نحاول البحث عن بدائل أكثر إيجابية ليقضي أطفالك وقتا مثمرا في رمضان.
في هذا السياق يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، إن رمضان يعد فرصة ذهبية لإكساب الأطفال الصغار خبرات جديدة ثقافية ومعرفية وإيمانية ولكن من المؤسف أن الكثير من الأسر لا تحسن استغلا ل هذه الفرصة فتترك أطفالها فريسة للملل وضياع الوقت دون استفادة حقيقية.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأنشطة الإيجابية التي يمكن للأطفال ممارستها في رمضان وتعود عليهم بالنفع من الناحية المعرفية والنفسية.
ونوه إلى أن هذه الأنشطة تتمثل في:
-الأنشطة المعرفية، وتتمثل فى تشجيع الأطفال على القراءة من خلال شراء لهم القصص التي يحبونها ومشاركتهم في قراءتها ومناقشة محتواها.
-الأنشطة الفنية: ويتمثل في إتاحة الفرصة للطفل في ممارسة الهواية المحببة له مع ضرورة توفير له الأدوات الخاصة بها ليتمكن من الاستمتاع بها بشكل مثمر.
الأنشطة الثقافية: وتتمثل في تشجيع الأطفال على المشاركة في المسابقات الدينية والتي يكثر إعدادها في رمضان من قبل المساجد والهيئات الدينية.
الأنشطة المنزلية: وتتمثل في تشجيع الأم لأطفالها على مشاركتها في الأعمال المنزلية التي تتناسب مع قدرتهم البدنية، فذلك ينمي فيهم روح التعاون والمشاركة كما يزيد من الألفة والترابط بين الأم وأبنائها فضلاً عما يكسبه للأبناء من خبرات جديدة.
-الأنشطة الخيرية:
وتتجسد في مشاركة الأطفال في الأعمال التطوعية والخيرية التي تكثر فى هذا الشهر حيث تنمي هذه المشاركة في الأطفال روح التعاون والتكافل والشعور بالمسئولية نحو الآخر ما يجعله شخصية أكثر إيجابية في المجتمع.