أعلنت منظمة العفو الدولية في بيان اليوم الثلاثاء، أن السلطات التركية اعتقلت رئيس فرع المنظمة في تركيا .
وأوردت صحيفة "حريت" التركية نبأ اعتقال المحامي تانر كيليتش مشيرة إلى أن ذلك يأتى في إطار التحقيق مع أتباع رجل الدين فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة، وتلقي الحكومة باللوم عليه في محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.
وقالت العفو الدولية إنه جرى اعتقال كيليتش من منزله في أزمير في ساعة مبكرة من صباح اليوم قبل اصطحابه إلى مكتبه وتفتيش ممتلكاته.
وكانت تركيا قد حذرت 130 شخصا، بينهم برلمانيان ورجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، من أنه سيتم إسقاط المواطنة عنهم إذا لم يعودوا للبلاد للمثول أمام القضاء قبل سبتمبر القادم.
ونشرت الجريدة الرسمية الصادرة عن الحكومة قائمة بالأسماء، كمتابعة لمرسوم صادر في يناير الماضي بموجب حالة الطوارئ المفروضة في البلاد.
والبرلمانيان اللذان ورد اسماهما في القائمة هما فيصل ساري يلدز وتوغبا هيزر أوزترك من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، والذي تحتجز السلطات بالفعل 11 من نوابه من بينهم زعيمه صلاح الدين دميرطاش، وكذلك الآلاف من أعضائه.
ويتعرض الحزب لضغوط من الحكومة التي تتهمه بالارتباط بميليشيات كردية، وهو ما ينفيه الحزب. ويقول الحزب إنه مستهدف لمعارضته الرئيس رجب طيب أردوغان ومحاولات توسيع سلطاته.
وتتهم الحكومة جولن بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت العام الماضي وتسعى إلى إقناع الولايات المتحدة بتسليمه. ونفى جولن وجود أي صلة له بالمحاولة الانقلابية التي نفذتها عناصر من الجيش.
وتحتجز السلطات نحو 50 ألف شخص لصلتهم بالانقلاب، كما خسر أكثر من 120 ألف شخص أعمالهم في الوظائف الحكومية والقوات المسلحة.
وينص الدستور التركي على جواز إسقاط مواطنة أي شخص يرتكب عملا يعد متعارضا مع الولاء للوطن.