السبت 1 يونيو 2024

بالصور.. الآلاف يفطرون على موائد سيدنا الحسين «مدد يا ولي النعم»

7-6-2017 | 00:22

تحظى مساجد آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، بمكانة خاصة في قلوب المصريين، وفى مقدمتها مسجد سيدنا الحسين، حيث تحرص الجموع الغفيرة من سكان القاهرة والمحافظات القريبة منها، على تناول الإفطار خلال شهر رمضان الكريم في رحاب مقام حفيد رسول الله.

و”الهلال اليوم" عايشت أجواء وروحانيات الشهر الكريم في رحاب مسجد سيدنا الحسين قبل وأثناء وبعد الإفطار، حيث شهد محيط المسجد والساحات المواجهة له وجودا مكثفا من الصائمين وأصحاب الموائد الذين افترشوا الأرصفة والأسفلت بالحصر والسجاد، واضعين عليها صنوف الطعام. 

وأثناء سيرك وسط الموائد تجد رجلا ينادي عليك ويدعوك للإفطار على مائدته، وآخر يجذبك للجلوس انتظارا للأذان، وثالث يدس فى يدك كيسا من العصير، ورغيفا به قطعة لحم، كما شهدت المطاعم والمقاهي السياحية إقبالا واسعا من ميسوري الحال، ومعهم أسرهم وأطفالهم لتناول إفطار فاخر عليها.

أما المسجد من الداخل، فصار قِبلة لتبرعات أهل الخير وملجأً لآلاف الفقراء والمساكين الذين حرصوا على اصطحاب أطفالهم معهم، بالإضافة إلى المغتربين بالقاهرة والوافدين من الدول الإفريقية الإسلامية، والدارسين بجامعة الأزهر.

ويجلس الناس في حلقات حول الطعام بينما يضع القائمون على التنظيم وجبات الطعام أمامهم، وتتكون من قطعة لحم وطبق أرز وسلطة وإحدى أنواع الخضروات وكوب عصير تمرهندى وكوب ماء بارد.

وقبيل المغرب تجد الصائمين مستلقين بالمسجد فأحدهم في غفلة نوم، والآخر يقرأ القرآن، وثالث يقف أمام مقام سيدنا الحسين الذي لايزال مغلقا، حيث لا تسمح إدارة المسجد بفتحه إلا بعد صلاة العشاء، بينما انهمك القائمون على الموائد في توزيع الطعام على الصائمين.  

وعندما أذن المؤذن لصلاة المغرب سارع ضيوف حفيد الرسول بالإفطار، بينما سارع عدد منهم لآداء الصلاة أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما انتهى الصائمون من الإفطار وزع القائمون على الموائد الشاي والعصير عليهم، وانشغلوا بجمع بواقي الطعام في صناديق القمامة وجمع الحصير والسجاد وتنظيف ساحة المسجد قبيل صلاة العشاء، وأداء صلاة التراويح.

ويقول مكرم سعيد ، صاحب إحدى الموائد بالحسين: «رمضان شهر كريم، وأنا أعرف ناس مش بتآكل اللحمة إلا في شهر رمضان على موائد الرحمن من السنة للسنة، والبلد مليانة ناس غلابة وده واجبنا ناحيتهم لازم يكون فيه تكافل اجتماعي ورحمة بين الناس ونساعد بعض».

 وتابع: «ارتفاع الأسعار ساهم في تضاعف تكلفة المائدة فلو المائدة كانت تتكلف مليون جنيه فى الشهر فى السنوات الماضية ، فى هذا العام تتكلف 3 ملايين وأكثر؛ لأن الأسعار تضاعفت، وعلشان كده إحنا حاسين بمعاناة الناس الغلابة في موجة الغلاء» .

واتفق معه عبد الملك أيوب، أحد مشايخ الطريقة الرفاعية، ومنظمى موائد الرحمن بالحسين قائلا: «الآلاف يأتون للتبرك بسيدنا الحسين، وتناول لإفطار مع أسرهم وزيارة المقام الطاهر، والحمد لله قدرنا نقيم الموائد ونجمع تبرعات زى كل سنة، لأن الحسين ملجأ لآلاف الفقراء والمساكين».