كتب: إسلام احمد 

وقفت  أمام بوابة محكمة الأسرة بزنانيرى منهارة من البكاء، اقتربنا منها لمعرفة سبب هذا البكاء ، فقالت نور أنور ربة منزل إنها جاءت إلى المحكمه؛ لتقيم دعوى خلع ضد زوجها الذي وصفته بأنه قليل الأدب، وانه متسلط فى التعامل معها  بجانب بذاءته  فى الحديث إليها، واعتياده  نهرها على أتفه الأسباب،  قائلة: إنها قضت مع زوجها 8 سنوات أسفرت عن طفل وحيد يعاني من حساسية بالصدر، ويحتاج إلى رعاية خاصة منها، ربما  يجعلها تكرس له أغلب يومها وليلها؛ لمتابعته خشية عدم انتظام تنفسه خلال اليوم وفى  ظل هذا لديها زوج متسلط شديد العنف وبذيء اللسان لا  يتوانى عن السباب والتنكيل بها وبأهلها شتمًا بأقبح الألفاظ لأتفه الأسباب. 

وأضافت أنه فى مرة تشاجر معها وتعدى عليها بالضرب وسبها وسب أباها بسبب عدم غسلها جورب نجلها وتركه غير نظيف بجوار الحذاء وتتهكم فى حديثها من أسلوبه وتقول: "هو يريد إنسانا آليا يعمل على مدار الساعة طالما حضر هو إلى المنزل، وكأننا عبيد نرتعد من وجوده ولا يعرف أن يمد يده للمساعدة أو حتى يطلب بلسان البشر الطبيعيين وإنما يجعل من كل هفوة مصيبة.

وتتابع  الزوجة الحزينة: أنا بنت أصول ومتعملة،  ومن أسرة محترمة فوالدى أستاذ بالجامعة، واعتادت أسرتي على الاحترام والوقار، لكن دخول ذلك الشخص إلى حياتى عبر الزواج بغض النظر عن كونه تقليديا من عدمه قلب حياتى إلى جحيم، وأنا أحترم المسئولية كما علمني والدي ولست مدللة أو مرفهة أو أطلب الخلع لسبب تافه.

 وتابعت الزوجة وجدت نفسى قد أتجه للمرض إن لم يكن الموت لو استمررت فى تلك الزيجة، ومن ثم طلبت الطلاق، وحينما رفض أقمت دعوى خلع وتنازلت عن كل مستحقاتي وقررت أن أعيش لابني فقط .