الجمعة 7 يونيو 2024

محمود طاهر: لست ديكتاتورا.. والبدرى باقٍ فى منصبه

7-6-2017 | 14:08

حوار : محمد القاضى

لم يخيب الآمال، تعرض لهجوم عنيف، وحملات تشكيك كثيرة، لكنه أصر على الصمود وتحمل الجميع ليستكمل مسيرة من سبقوه فى تحقيق البطولات للنادى العريق هو المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى الذى نجح فى تحقيق إنجازات كثيرة تحسب له وللمجلس خلال دورته الأولى.

صحيح مجلس طاهر يعانى العديد من الأزمات على المستوى الإدارى بصفته جاء بالتعيين، بقرار من جانب المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، الذى رفض العبث باستقرار القلعة الحمراء مهما كانت الإغراءات لكن حتى هذا لم يوقف طاهر بين استكمال مسيرته .

 

كيف ترى فوز الأهلى ببطولة الدورى هذا العام؟

فوز مهم ونتاج لمجهود كبير للجهاز الفنى ولجنة الكرة ومجلس إدارة النادي، فكلنا نعمل بكل قوة ونبذل الكثير من الجهد من أجل كيان النادى الأهلى والعمل الجاد داخل النادى وتوفير كافة مطالب الفريق الأول من مستحقات وصفقات ودعم مستمر ودائم، حتى يواصل الفريق إسعاد جماهير النادى العظيمة، والتتويج بالبطولة والحفاظ عليها للموسم الثانى على التوالي، وهو أمر سعينا له جميعا قد كان التركيز على هدف واحد هو إسعاد جمهور النادى الأهلى.

هل تتوقع تكرار إنجاز الدورى فى بطولة إفريقيا؟

_ بطولة إفريقيا تختلف تماما عن الدورى، فهناك فارق كبير فى المستويات بين فرق الدورى وفرق القارة السمراء، لكن لاعبى الأهلى والجهاز الفنى يملكون من الخبرات الكبيرة التى تجعلهم قادرين على تحقيق حلم الجماهير، والعودة من جديد لمنصة التتويج على عرش القارة السمراء، والجميع داخل الفريق والجهاز الفنى يعلم ذلك جيدًا، ونحن كمجلس إدارة ولجنة للكرة سنقف بجانبهم وسنكون دائما جزءا كبيرا داعما وبكل قوة من أجل إعادة أمجاد النادى على المستوى القاري، خاصة أن آخر بطولة قارية فاز بها الأهلى كانت الكونفيدرالية الإفريقية، والعودة للفوز بدورى الأبطال سيكون أمرا مهما لنا أننا سنكون حققنا شيئا ساهم فى إسعاد ملايين الجماهير الأهلاوية.

البعض يروجون لوجود أزمة مع البدرى؟

هناك من حاول استغلال بيان صدر لترويج لهذا الأمر لكن النادى الأهلى هو أكبر الأندية فى مصر وإفريقيا، وكان من الواجب علينا أن نعلن أن النادى لن يسمح أنه يكون لأحد من أبنائه دور فى عقاب أى مخطئ من أبناء النادى الأهلى ومباراة الانتاج الحربي، وماحدث بها لم نستطِع تماما الوقوف عنده والصمت بل كان يجب على الأهلى أن يعلن التحرك حتى لا تتكرر هذه الأمور وخروجنا ببيان بعد فترة لأن النادى لا يمكن أن يتخذ قرارات فى أوقات بها شحن، فكان لزاما علينا الصمت حتى تتضح الأمور، وليعلم الجميع أن الأهلى لا يمكن أن يتخلى عن مبادئه وأخلاقياته التى صنعت قيمة النادى الأهلى وشعبيته والخطأ خطأ حتى لو كان من أبناء النادى الأهلى، والتجاوزات لا يمكن الصمت عليها ومعاقبة صاحبها.

لكن ما مصير البدرى فى الموسم الجديد؟

تعاقد حسام البدرى مع مجلس الإدارة ينتهى فى شهر يوليو القادم، ومن بعدها سوف يتم عقد جلسة خاصة معه لمعرفة إذا ما كان لدية النية الأكيدة لتجديد تعاقدة من عدمه، ولكن الجلسة سوف تكون بعد انتهاء مباريات الدورى العام، حتى يستطيع التركيز فى التدريب.

هل من الممكن الاستغناء عن خدماته؟

على العكس تمامًا، فنحن داعمون للبدرى بكل قوة، طلب رفع راتبه الشهرى، ولم نتأخر عنه، ولن نتأخر عن أى شيء طالما فيه مصلحة الفريق.

ماذا سيفعل النادى الأهلى فى أزمة كوليبالى؟

النادى الأهلى مؤسسة كبيرة لا يمكن أن تقبل بمثل هذه التصرفات الصبيانية ولا يمكن لنا أن نرضخ لضغوطات من أى لاعب مهما كان حجمه، والنادى أعلن مرارا وتكرارا أن كوليبالى لابد أن يعود للجلوس على مائدة الحوار، وإبداء كافة ما لديه من تصرفات أو أمور جعلته يقدم على هذه الخطوة، وإذا كان هناك فعلا عروض أوربية، لماذا لم يأتِ بها من الباب الشرعى أما مثل هذه التصرفات فالنادى الأهلى لا يقبلها وسيتخذ كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوقه كاملة، لأننا أصحاب حق وصاحب الحق لا يمكن أن يخشى أحدا.

ما حقيقة اهتمامك بالمنشآت أكثر من الفرق الرياضية؟

منشآت النادى كانت سببا رئيسيا فى رفع قيمة النادى التسويقية، خصوصًا بعد ما تم افتتاح فروع جديدة للنادى، منح النادى الفرصة لكى تتعاقد معه شركات رعاية كبيرة، بمبالغ مالية تستطيع المساهمة فى بناء فرع جديد وتقديم خدمات أفضل، والاهتمام بالجانب الرياضى عن طريق شراء أفضل اللاعبين والتعاقد مع أى لاعب مهما كان حجمه لأن النادى أصبح يملك الأموال التى تجعله قادرًا على شراء نجوم كبار بغض النظر عن قيمتهم المالية الضخمة وحدث ذلك فى صفقات الأهلى الأخيرة، وحتى قبل ذلك فى صفقة ايفونا ومن بعده اجايى وعلى معلول.

البعض اتهمك أنك كنت سببا فى تبديد أموال الأهلى فى التعاقد مع مارتن يول؟

هذا أمر غير صحيح، والتعاقد مع مدرب بحجم مارتن يول فى ذلك التوقيت، كان له هدف ليس فقط فنيا بل وتسويقي؛ لأن مارتن يول من المدربين الكبار وساهم وجوده فى أمور الرعاية والإعلانات، وهى أمور لا يعلمها الكثيرون.

ماذا عن الميزانية الضخمة؟

فائض العام الماضى كان ٢٥٩ مليون جنيه بخلاف مخصصات لم تدخل فى الميزانية وصلت إلى ١٨٠ مليون جنيه على عكس العام الحالى والذى وصلت الميزانية لرقم يقترب من الـ ٩٥٠ مليون جنيه وفائض ٤٠٠ مليون جنيه، منها ١٥٠ مليون جنيه من العام الحالى و٢٥٠ مليون جنيه عن العام الماضي، وهى الميزانية الأضخم فى تاريخ النادى الأهلى على الإطلاق، ويكفينا أن ما حققته الإدارة المالية هو نتاج لجهد إدارة التسويق بالنادى ومن خلفها الإدارة التنفيذية للنادى، ثم مجلس الإدارة الذى وضع الاستراتيجيات واتخذ القرارات التى ساهمت فى هذه الميزانية الضخمة.

هل محمود طاهر ديكتاتور فى النادى كما يروج معارضوك ؟

على مدار تاريخ النادى الأهلى لا يوجد مجلس إدارة للنادى به رئيس يكون ديكتاتورا، بالعكس فنحن هنا نعمل بشفافية، والأمور واضحة للغاية، ولم يحدث أن يتم إصدار قرار شخصى منى أو فردى على الاطلاق، وكل القرارات تكون قرارات مجموعة كاملة وهو خير دليل أن الديمقراطية فى مجلس إدارة النادى الأهلى هى السائدة، والقرارات تتم وفق الأغلبية وليس بالإجماع ولكن يكون هناك تصويت على كل القرارات، وأتحدى أن يثبت أى فرد تلك الأمور.

هل هناك صراعات داخل مجلس إدارة الأهلى؟

غير صحيح على الإطلاق، فأعضاء مجلس إدارة الأهلى بالكامل يعملون على قلب رجل واحد وهدف واحد وهو خدمة النادى الأهلى وهناك من يعمل بأقصى ما يمكن من جهد من أجل استمرار ما يتم تحقيقه من إنجازات ونجاحات ومواصلة للعطاء داخل النادى الأهلى، وللتأكيد أن المجلس الحالى جدير بإدارة شئون النادى الأهلى.

لماذا رفض طاهر الشيخ التعيين فى مجلس الحالى رغم قبوله فى السابق؟

حقيقة هذا الأمر جعلنى أشعر بحيرة شديدة، وأنا لا أعلم لماذا وافق كابتن طاهر الشيخ على التعيين فى وقت الكابتن طاهر أبوزيد، ثم عاد ورفض التعيين فى المجلس الحالي، وفى اعتقادى أنه الوحيد الذى يستطيع الإجابة عن ذلك السؤال.

هل بالفعل كان هناك خلافات فى المجلس الحالى رغم كونه مجلسا معينا؟

فى أى مجلس إدارة فى العالم ستجد اختلافات فى وجهات النظر وهذا أمر طبيعى ووارد الحدوث ولكن لم تصل إلى حد الخلافات؛ فهى مجرد اختلافات فى الرؤى والأطروحات التى يتم تقديمها، وفى النهاية هناك سعى دائم لتحويل هذه الاختلافات إلى نتيجة إيجابية لصالح النادى.

هل تسريب أخبار إدارة الأهلى كان سببًا للأزمات؟

بالتأكيد مسألة مهمة مثل تسريب الأخبار كان عاملا سلبيا، بل والوحيد من وجهة نظرى داخل مجلس إدارة النادى والنادى أو ادارته كانت تتعرض للهجوم بسبب هذه التسريبات، ولكن ما كان يجعلنى أشعر بهدوء هو أن المركب تسير فى اتجاهها الصحيح والحمد الله النادى يحقق بطولات بأرقام قياسية، والأوضاع مستقرة داخل النادى وهذا دليل النجاح .