قال وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، إن بلاده لا تشن حربا هجينة على الحدود البيلاروسية -البولندية، مشيرا إلى أن ما يحدث في الوقت الراهن سببه السياسة الطائشة للاتحاد الأوروبي.
وقال ماكي لوكالة أنباء (سبوتنيك): "ما يحدث الآن على الحدود ليس خطأ بيلاروس، بل نتيجة السياسة المتهورة للاتحاد الأوروبي، المتعلقة بتدمير السيادة في عدد من البلدان، ويتعلق بحقيقة أنهم قاموا بدعوة اللاجئين وأعلنوا أنهم مستعدون لإيوائهم".
وأضاف ماكيي: "لقد قاموا بتغيير هذه السياسة بشكل جذري، محاولين بذلك معاقبة بيلاروس، متهمين إياها بشن نوع من الحرب المختلطة ضد الاتحاد الأوروبي. أي حرب مختلطة؟ بيلاروس ضد نصف مليار من سكان الاتحاد الأوروبي؟ لا يوجد حديث عن أي حرب هنا من جانبنا ولا يمكن أن يكون".
وكانت الحدود البولندية - البيلاروسية قد شهدت توترا بعد أن توجه آلاف المهاجرين غير القانونيين نحوها، منذ يوم /الاثنين/ الماضى ، لمحاولة عبورها في اتجاه بولندا، الأمر الذي عززت معه قوات حرس الحدود البولندية موقفها بنشر آلاف من الجنود الإضافيين، لتقوم بمنع هؤلاء المهاجرين من اجتياز حدودها.
وقامت السلطات البولندية بنشر 10 آلاف جندي من قوات حرس الحدود، لمنع المهاجرين من دخول أراضيها.
وقد اعتبرت وزارة الدفاع البيلاروسية، ما قامت به بولندا من نشر هذه القوات نشاطا عسكريا كبيرا ، مشيرة إلى أن مينسك لم تتلق إخطارا من وارسو، في هذا الشأن.
كما أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة عن قلقهما إزاء أوضاع المهاجرين على الحدود بين بيلاروس وبولندا.