حثت مجموعة من نواب الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش ومسئولين حكوميين آخرين على الكف عن تمجيد مجرمي الحرب المدانين وإنكار الإبادة الجماعية التي ارتكبت في البوسنة إبان فترة التسعينيات.

وجاء هذا البيان بعد يومين من قيام الشرطة الصربية بمنع نشطاء حقوقيين من التظاهر أمام جدارية كبيرة في وسط بلجراد لقائد صرب البوسنة المدان راتكو ملاديتش، وفقًا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.

وحكمت المحكمة الجنائية الدولية على ملاديتش بالسجن المؤبد بتهمة الإبادة الجماعية ارتكبت في جيب سربرنيتشا البوسني في العام 1995، عندما أصدر أوامر قتل حوالي 8000 من البوسنيين، معظمهم من المسلمين خلال الحرب في البوسنة.

ونفى المسئولون الصرب بإصرار ارتكاب إبادة جماعية في سربرينيتشا، وتغاضت السلطات القومية في البلاد عن تصوير مجرمي الحرب الصرب المدانين، بمن فيهم ملاديتش، باعتبار أنهم أبطال وقاتلوا من أجل الحرية.

وجاء في البيان أن "دفاع (الشرطة) عن الجدارية هو مثال آخر لما تعتقده حكومة صربيا والرئيس (ألكسندر) فوسيتش فيما يتعلق بالمصالحة وسيادة القانون والديمقراطية والتعاون الإقليمي".

وأضاف البيان: "من غير المقبول على الإطلاق أن تنشر دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي شرطتها لحماية لوحة جدارية لمجرم حرب مدان".. مضيفا "نحث السلطات الصربية على الكف عن إنكار الإبادة الجماعية في سربرينيتشا وتمجيد مجرمي الحرب المدانين".