الجمعة 7 يونيو 2024

الوضع يزداد سوءً.. تركيا تقمع 49 صحفيا بمحاكمات صادمة فى 3 شهور فقط

تركيا أكبر سجن للصحفيين

عرب وعالم11-11-2021 | 23:30

منة سيد بكر

هل يمكنك تخيل أنك تعيش في عالم يخلو من حرية الرأي، ووجود إعلام حر يعبر عن الأحداث الجارية، يرصد الوقائع، يأتي إليك بالحقيقة من كل مكان، بالطبع لا، ولكن في تركيا الوضع يزداد سواءً، حيث أصبحت سمعه تركيا بالغة السوء في التعامل الصحفيين، وحبسهم وتعنتها قمع وسائل الإعلام وخاصة الصحافة.                

في آخر خطواتها لاعتقال الصحفيين، ألقي القبض على  15 صحفياً تركيا خلال الـ 3 شهور الماضية، من أصل عشرات الصحفيين الذين  تمت محاكمتهم.

ووفقاً لصحيفة "زمان التركية"، أصدرت جمعية الصحفيين بتمويل من الاتحاد الأوروبي تقرير عن أحداث أشهر"يوليو،أغسطس، سبتمبر 2021" بعنوان "الرصد الإعلامي لوسائل الإعلام من أجل الديمقراطية" والذي رصد سجن ما لا يقل عن 15 صحفياً، من أصل 49 صحفياً قدموا للمحاكمة، خلال الفترة المذكورة.

ووفق التقرير تم رفع دعوى قضائية ضد صحيفة "جمهورييت" للحصول على تعويض بقيمة مليون ليرة تركية، ورفعت دعاوى تعويض أخرى بقيمة 100 ألف ليرة ضد ثلاث صحف آخرين.

وذكر التقرير معلومات عن تعرض الصحفيين للهجوم بالبنادق والسكاكين والضرب بالأيدي في يوليو وأغسطس وسبتمبر، حيث تم الاعتداء علي حوالي  48 صحفياً بسبب مهنتهم.

وكشف التقرير أن الاعتداءات على الصحفيين وصلت إلى مستوى خطيرا، حيث إرتفع عدد الصحفيين الذين تعرضوا للإعتداء في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 إلى 103.

والجدير بالذكر أن كشف تقرير حقوقى أصدرته مؤسسة ماعت للسلام والتنمية أن تركيا أصبحت تحتل المرتبة 154 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020، وتعد تركيا من أسوأ دول العالم من حيث التعامل مع الصحفيين، حيث صنفها الإتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) بأنها "أكبر سجن للصحفيين في العالم"، إذ يمثل الصحفيون المعتقلون في تركيا، نصف عدد الصحفيين المعتقلين على مستوى العالم.

ويذكر أن التقرير آشار إلي أن  الحكومة التركية إستقبلت 23 توصية مخصصة لتعزيز حرية الرأى والتعبير وضمان حقوق الصحفيين خلال المراجعة الدورية لحقوق الانسان بالإمم المتحدة وانها قبلت معظمهم .