عندما يبحث الشخص عن مكان أو منزل ليعيش به، عادًة ما يلجأ لسمسار؛ حتى يبحث له عن المنزل أو المكان التي يريده، وهذا السمسار يبحث له عن المنزل مقابل مبلغ من المال يأخذه من الشخص الذي يبحث عن ذالك، ولكن يتراود شك بين الناس في حكم هذا الفعل في الدين.

أعمال السمسرة حلال

قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أعمال السمسرة حلال ما دامت بالتراضي، والاتفاق بين الأطراف على النسبة، والعلم المسبق بها.

وتابع مدير إدارة الفروع الفقهية بأن السمسرة حلال أيضًا بشرط أن تبعد عن الغش، والتدليس، والكذب عن طريق تحسين المكان بخلاف الواقع وما يشبه ذلك.

فتح مكتب يعمل فى سمسرة العقارات أمر جائز

ومن جانبه قال محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن فتح مكتب يعمل فى سمسرة العقارات مثلا والسيارات أو أي نوع من أنواع السمسرة، بأن يأتي بائع ومشتري ويجمع السمسار بينهما؛ هذا جائز ولا شبهة فيه.

واستكمل عبد السميع حديثه: «فى هذا المكتب يتفرغ السمسار له ويعطيه من وقته ويتعارف عليه بين الناس أنه يقوم بهذا العمل، فهذا حلال كما أنه ورد أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يعمل سمسارا، ولكن لو أن السمسار ليس لديه مكتب ولا يخصص وقته لهذا العمل وأتى له شخص طلب منه شراء شيء وأخذ عنه عمولة فهذا حرام».

 السمسرة جائزة شرعًا

وأيضًا قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن السمسرة جائزة شرعًا، وتسمى في الفقه الإسلامي «الجَعالة»، وهو عقد على عملٍ معين محدد بوقت أو عمل مقابل عوض.

وأضاف المركز، أن السمسرة هي توسط الرجل بين البائع والمشتري نظير مقابل مادي يحصل عليه من أحدهما أو منهما، وهي جائزة عند أغلب أهل العلم، والسمسار هو: الذي يدخل بين البائع والمشتري متوسطًا لإمضاء البيع، وهو المسمى (الدلَّال)؛ لأنه يدلُّ المشتري على السلع، ويدل البائع على الأثمان.