الأحد 5 مايو 2024

«التواضع و إفشاء السلام».. 6 خطوات لإزالة الحقد والحسد من القلب

خطوات لإزالة الحقد من القلب

دين ودنيا12-11-2021 | 17:52

دنيا ممدوح

خلق الله الإنسان وزرع في قلبه حب الخير للناس جميعًا، وأيضًا خلق به الكره والحقد والغيرة، فمثل أن الله زرع في قلب الإنسان أشياء جميلة، فأيضًا زرع به صفات سيئة، وأمر الله الإنسان بالقيام بأعمال الخير وحب الآخرين ونهانا عن الحقد والحسد؛ لأنه يفرق بين الناس.

 خطوات إزالة الحقد والحسد

التواضع

اللين في المعاملة مع الغير والتواضع،  يجعلان العلاقة بين المسلمين قائمةً على الاحترام والمحبّة، فينتفي بينهم الحِقد والتّباغُض، وأيضًا الصَّفح والعِتاب؛ فالعتاب الذي يكون قائماً على إظهار ما أخطأ به المرء والصّفح يوضّحان أسباب الخطأ أو الاعتذار عنه، وبالتالي منع تشكُّل الأحقاد القلبيّة. الهديّة، فإنّ للهديّة أثراً في نفي الحِقد؛ حيث تدلُّ على المحبّة والتّآلُف بين المُهدِي والمُهدَى إليه، وقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الصّحيح: (تهادَوْا تحابُّوا).

إفشاء السلام

إفشاء السّلام لها علاقةً بانتشار الحُبّ بين النّاس، وإزالة الحِقد والبغضاء من قلوبهم، لقوله- صلّى الله عليه وسلّم-: «والذي نفْسي بِيدِهِ، لا تؤْمِنوا حتى تَحابُّوا، ألا أُنبِئُكُم بأمرٍ إذا فعَلتُموه تَحابَبْتُم؟ أفْشوا السّلامَ بَينَكُم».

لين القلب

أن يكون الشخص لين القلب وحليم في تعامله مع الىخرين، فهذا لها قيمة كبيرة في المجتمع وخاصًة لدى المُسلِم، وأثر ذلك في سلامة القلب، وقد قال الله -سبحانه وتعالى- على لسان إبراهيم -عليه السّلام- داعيًا أن يؤتيه الله قلبًا سليمًا خاليًا من الحِقد والبغض: «وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ*يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ».

ذِكر الموت في كلّ حال

فإنّ ذِكر الموت يُرقِّق القلب ويجعله يُقبل على الآخرة ويدبرعن الدُّنيا، ممّا يُزيل منه الحِقد والحَنَق والغيظ على الآخرين، وقد رُوِي عن الحسن أنّه قال: «قيل للرّبيع بن خثيم: يا أبا عبدالله، لو جالستَنا، فقال: لو فارق ذِكْرُ الموت قلبي ساعةً فسد عليّ».

الصدقة

فالصّدقة تجلو النّفس وتُزكِّيها، وتجعلها مُقبلةً على الخير، مُدبرةً عن الشرّ، ويُظهِر ذلك قوله تعالى: «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا»، وهى أيضًا تُهذب النفس من كل شيء قبيح.

الدعاء

المواظبة على الدُّعاء؛ لقول الله- سبحانه وتعالى-: «وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ».