منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في شهر أغسطس الماضي، ومع خروج القوات الأمريكية من أفغانستان، شهدت البلاد حالة من الفوضى والاضطراب المستمرين.

وبدءًا من المشاهد المحزنة لفرار الآلاف من الأفغان من قبضة التنظيم الإسلامي المتشدد، تشدقًا بالطائرات أو طلبًا للإغاثة من المنظمات الأممية والمجتمع الدولي، وحتى سقوط الضحايا في الانفجارات ما زالت أفغانستان تعيش وضعًا صعبًا لا يبدو أنه سيتحسن في القريب.

وفي أكتوبر الماضي ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن بعض العائلات في أفغانستان تبيع بناتها الصغيرات لسد رمق بقية أفراد الأسرة خشية من الموت جوعًا، في إشارة للوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.

ومنذ وصول الحركة إلى كرسيّ الحكم، تعددت الانفجارات التي ضربت البلاد وتسببت في مقتل المئات. وكان خاتمة تلك الحوادث انفجار هزّ مسجد شرقي البلاد خلال صلاة الجمعة اليوم وأسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 20 فردًا وفق ما ذكرت وكالات الأنباء.

ونورد في التقرير التالي أكثر الانفجارات دمويّة التي ضربت أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة.

هجوم انتحاري قرب مستشفى

في الثاني من نوفمبر الجاري، أعلنت حركة طالبان عن حدوث هجوم انتحاري قرب مستشفى عسكري في العاصمة الأفغانية كابول. 

وبحسب ما ذكرت «وكالة الأنباء الفرنسية» تسبب الهجوم الانتحاري في مقتل 19 شخصًا وإصابة 50 آخرين. فيما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الحادثة والهجوم.

تفجير مسجد للهزارة

شهدت مدينة قندهار الأفغانية يوم الجمعة الموافق الخامس عشر من أكتوبر تفجيرًا ضخمًا لأحد المساجد الخاصة بالهزارة، وهي جماعة شيعية تعيش في أفغانستان وتمثل ما بين 10 إلى 20% من سكان البلاد.

وتسبب الانفجار الدموي في مقتل ما يصل إلى 41 شخصًا، وإصابة العشرات. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية- ولاية خراسان مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وافق صلاة الجمعة أيضًا.

قنبلة مسجد عيد كاه

في الثالث من أكتوبر الماضي، أسفر انفجار قنبلة قرب مسجد عيد كاه في العاصمة الأفغانية كابول عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 11 شخصًا.

وجاء الهحوم بالقرب من مجلس عزاء والدة المتحدث باسم حكومة طالبان القيادي ذبيح الله مجاهد.

تفجيرين وعشرات الإصابات

في منتصف سبتمبر الماضي قٌتل شخصان وأُصيب 19 شخصًا بسبب تفجيرين هزا مدينة جلال أباد، كبرى مدن شرق أفغانستان.

وكان التفجير يستهدف سيارات لقوات الأمن التابعة لحركة طالبان، ويُرجح أقدام منظمة الدولة الإسلامية على الحادثة.

هجوم مطار كابول الدمويّ

في نهاية أغسطس الماضي، ومع احتدام الوضع في أفغانستان أقدم تنظيم الدولة الإسلامية على شنّ هجوم دموي استهدف مطار كابول وتسبب في مقتل ما يصل إلى 60 شخص وإصابة أكثر من 100 شخص. وأعلنت الحركة في وقتها أن الهجوم كان ردًا على استهداف القوات الأمريكية للمدنيين الأفغان.

وخلّف الهجوم ضحايا من الأفغان والأجانب على رأسهم مواطنين أمريكيين حيث كتبت وزارة الدفاع الأمريكية في حينها على تويتر أن «الانفجار نتيجة اعتداء معقد وقع على ضحايا أمريكيين ومدنيين».