الجمعة 10 مايو 2024

مصر تستضيف مؤتمر المناخ COP 27 رسميًا.. وخبراء: يؤكد اهتمامها بمجابهة التغيرات المناخية

تغيرات مناخ

تحقيقات12-11-2021 | 21:45

إسراء خالد

تمكنت الدولة المصرية من تحقيق العديد من الإنجازات التي أشادت بها مختلف الدول حول العالم، ومكنتها من جني قدرًا كبيرًا من ثقة المجتمع الدولي بها؛ مما تبلور في منحها الثقة لاستضافة عدد من المؤتمرات الدولية ذات الحشود الضخمة، والتي تتطلب إمكانيات متقدمة لاستضافتها.

وأعلن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 26، المنعقد في جلاسكو، رسميًا، اختيار مصر لاستضافة الدورة المقبلة، COP 27 في مدينة شرم الشيخ في 2022، مما يؤكد تقدم الدولة المصرية واستقرارها الأمني والسياسي.

وذكر خبراء، أن مؤتمر تغير المناخ في انعقاده سنويًا كان يتم اختيار الدولة المستضيفة للمؤتمر من بين الدول الراعية أو المؤسسة للأمم المتحدة، ثم أصبح يٌعقد في إحدى الدول المتقدمة القادرة على استضافة مؤتمر يحضره وفود من 196 دولة، وممثلو الإعلام لا يقلون في كل مرة عن 8 آلاف فرد، بالإضافة إلى أن أهمية استضافة مصر لمؤتمر المناخ، تكمن في أنه بمثابة شهادة دولية على تقدم مصر واستقرارها؛ مما يعود عليها بالعديد من المميزات على رأسها إضافة مصدر دخل جديد للدولة وتوفير الدعاية لمدينة شرم الشيخ المستقبلة للمؤتمر، والترويج السياحي لها.

مؤتمر تغير المناخ

في هذا السياق، قال الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ وعضو مجلس الطاقة العالمي، إن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بدأ منذ عام 1996، وتم توقيع الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ من كافة الدول عام 1994 إذ تم الإعلان عنها في المدينة البرازيلية، ريو دي جنيرو، عام 1992 والتوقيع عليها عام 1994، ثم بدأت الدول في الاجتماع سنويًا منذ عام 1996 لمتابعة كافة الالتزامات والإجراءات التي نصت عليها الاتفاقية لتعاون دول العالم في مجابهة ظاهرة التغيرات المناخية.

وأوضح عزيز، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ يعقد سنويًا منذ عام 1996، وفي انعقاده الثاني عام 1997 في كيوتو، وتم إصدار بروتوكول كيوتو، والذي يعد هو اللائحة التنفيذية للاتفاقية.

ونوه إلى أن مؤتمر تغير المناخ في انعقاده سنويًا كان يتم اختيار الدولة المستضيفة للمؤتمر من بين الدول الراعية أو المؤسسة للأمم المتحدة، ثم أصبح يٌعقد في إحدى الدول المتقدمة القادرة على استضافة مؤتمر يحضره وفود من 196 دولة، وممثلو الإعلام لا يقلون في كل مرة عن 8 آلاف فرد، مؤكدًا أنه مؤتمر ضخم ينعقد على مدار 13 يومًا حافلة بالفعاليات والاجتماعات المتوازية؛ مما يحتم توافر العديد من القاعات، وقاعة ضخمة لاجتماع جميع الوفود معًا في الافتتاح والاختتام وإعلان التوصيات والمناقشات العامة.

المؤتمر الدولي للتنوع البيولوجي

وشدد عضو مجلس الطاقة العالمي، على أن استضافة مؤتمر المناخ يتطلب إمكانيات ضخمة لا يمكن لأي دولة أن توفرها، لذا كانت استضافة المؤتمر قاصرة على الدول القادرة على توفير إمكانيات الاستضافة، ثم أصبحت للدول المتقدمة فيما بعد، موضحًا أن مصر اليوم في ظل نجاحاتها في استضافة العديد من المؤتمرات الضخمة في شرم الشيخ، والقاهرة، أصبحت تتمتع بالبنية الأساسية التي تمكنها من استيعاب عدد ضخم من الضيوف والمشاركين، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة للمناقشات وعقد الاجتماعات الجانبية وجميع الأنشطة الملحقة دائمًا بتلك المؤتمرات.

وأكد أن الدولة المصرية نجحت في استضافة المؤتمر الدولي للتنوع البيولوجي من قبل، والذي يتفق مع مؤتمر المناخ، في ضخامة المؤتمر وحضور عدد كبير من الدول؛ مما يبرهن على قدرة الدولة المصرية في استضافة المؤتمرات الضخمة، وإثبات تقدمها.

وأضاف عزيز: "حصول مصر على موافقة الاتفاقية الإطارية واستضافة مؤتمر المناخ في دورته الـ27 العام القادم في شرم الشيخ، يؤكد نجاحها في إثبات قدرتها التنظيمية والمالية والإدارية، وتوافر هياكل البنية الأساسية، وقاعات المؤتمرات، والقاعات الملحقة للاجتماعات الجانبية، وكافة التسهيلات التي تحتاج إليها المؤتمرات الدولية ليتم تنظيمها بشكل جيد".

انبعاثات غازات الاحتباس الحراري

وفي سياق متصل، قال الدكتور مجدى علام، الخبير فى شئون البيئة، إن دول العالم الكبرى تتصارع على استضافة المؤتمرات الدولية الضخمة والتي تعد بمثابة شهادة على تقدم الدولة، وقدرتها على استيعاب عدد ضخم من ممثلي الدول يصل إلى نحو 10 آلاف شخص؛ مما يدعم شهرتها سياحيًا.

وأوضح علام، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن استضافة مصر للمؤتمرات العالمية يوفر الترويج السياحي والسياسي لها حول استقرار الدولة المصرية وانفتاحها على العالم، بالإضافة إلى إعطاء الدولة أهمية فيما يتعلق بقضية المناخ، منوهًا بأن مصر من أكثر الدول المتأثرة بقضية المناخ على الرغم من عدد تسببها في أزمة التغيرات، إذ أن حصيلة مصر وإفريقيا من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تتجاوز 4%.

استضافة المؤتمرات الدولية

وأكد أن مصر هى الدولة الوحيدة في إفريقيا التي تقدمت بطلب استضافة لمؤتمر المناخ، وحصلت على دعم دول القارة، وعدد من الدول الآسيوية والأوروبية، أي أنه إجماع دولي على أحقية مصر في استضافة مؤتمر المناخ في دورته المقبلة رقم 27؛ مما يعطي مصر ثقلها كدولة ذات تأثير إقليمي ودولي.

وأشار الخبير الدولي فى شئون البيئة، إلى أن أهمية استضافة مصر لمؤتمر المناخ، تكمن في أنه بمثابة شهادة دولية على تقدم مصر واستقرارها؛ مما يعود عليها بالعديد من المميزات على رأسها إضافة مصدر دخل جديد للدولة وتوفير الدعاية لمدينة شرم الشيخ المستقبلة للمؤتمر، والترويج السياحي لها.

مؤتمر المناخ 2022

يشار إلى إعلان مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 26، المنعقد في جلاسكو، رسميًا، اختيار مصر لاستضافة الدورة المقبلة، COP 27 في مدينة شرم الشيخ في 2022.

ورحبت وزيرة البيئة المصرية بجميع الأطراف للتلاقي العام القادم في COP27 بمدينة شرم الشيخ الساحرة، لتبادل الأفكار والرؤى والعمل الجاد للوصول لقرارات عادلة متوازنة وشاملة للإسراع في اتخاذ خطوات حقيقية في مسار مواجهة آثار تغير المناخ، ومساعدة الدول النامية والأفريقية والأكثر تضررا على البدء سريعا في إجراءاتها للمواجهة والتكيف.

أقرأ أيضًا:

أعمال المنتدى المصري التنزاني في 7 نقاط
5 محاور يدور حولها مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا
شاهد رحلة مصر في مواجهة تغيرات المناخ (فيديو)

Dr.Radwa
Egypt Air