وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة أمام مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، مساء اليوم، في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.
وتضمنت الكامة العديد من الرسائل الهامة التي وجهها الرئيس السيسي للمجتمع الدولي وللشعب الليبي بالتزامن مع اقتراب انعقاد الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسميدبر المقبل.
ومن أهم ما جاء في كلمة الرئيس ما يلي:
- الاجتماع اليوم بعد ما يقرب من عامين، من قمة برلين حول ليبيا حين تعهدنا معاً بحماية سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية.
- مصر وجهت حينئذ رسالة واضحة إلى كافة أطراف المعادلة في ليبيا، محذرةً من خطورة استمرار الصراع المسلح على الأمن القومي الليبي، وعلى دول جوارها العربي والأفريقي والأوروبي عموماً.
- كان لهذا الموقف أثره الواضح على مختلف الأطراف للانخراط بجدية في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
- العملية السياسية الليبية تمر بمرحلة حاسمة تستهدف تتويج الجهود الدولية والإقليمية بإجراء الانتخابات في موعدها.
- نتطلع إلى نجاح إتمام هذا الاستحقاق المفصلي.
- أشيد بالإجراءات المتخذة من جانب المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية للإعداد للانتخابات، وبجهود مجلس النواب الليبي.
- استعادة الاستقرار الدائم له متطلبات لا يمكن تجاوزها، تتمثل في إتمام المصالحة الوطنية الشاملة للتوزيع العادل للثروات لتحقيق التنمية الشاملة في سائر أقاليم ليبيا دون استثناء.
- لا يمكن لليبيا أن تستعيد سيادتها ووحدتها واستقرارها المنشود إلا بالتعامل الجاد مع الإشكالية الرئيسية التي تعوق حدوث ذلك، والمتمثلة في تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب على أراضيها.
- من المهم أن يكون الموقف الصادر اليوم هو رفض بقاء الوضع على ما هو عليه، وإدانة استمرار مخالفة المقررات الدولية ذات الصلة بإنهاء كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا.
- أجدد استعداد مصر التام لتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء في ليبيا لتنفيذ خطة لجنة 5 + 5 العسكرية المشتركة
- أحذر من محاولات بعض الأطراف داخل وخارج ليبيا تقويض أي تقدم على صعيد هذا المسار
- مصر كانت وستظل داعمة للشعب الليبي، وللجهود الدولية والإقليمية المتواصلة لتحقيق طموحاته
- أوجه رسالة للشعب الليبي: يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكي تستلهموا عزيمة أجدادكم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني.
- ستجدون في مصر سنداً لكم وقوة متى احتجتموها، دعماً لأمنكم ولخياراتكم وطموحاتكم المشروعة في غد أفضل.