سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الملفات ذات الشأن المحلي والدولي، منها مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر باريس حول ليبيا.
ففي صحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق - في عموده (من آن لآخر) - إن حضور مصر مؤتمر باريس حول ليبيا والمشاركة الفاعلة للرئيس السيسي التي تحمل الرؤية والإرادة والتجربة لاستعادة ليبيا، تجسد المعدن النفيس للدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، وكونها لا تريد من ليبيا إلا أن تكون دولة طبيعية تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء، تحقق تطلعات شعبها وتقوم بمسئولياتها تجاه نطاقها في الإطار الإقليمي والدولي والمتوسطي.
وقال توفيق - في مقال بعنوان (نداء الرئيس) - إن حضور الرئيس السيسي ومشاركته وكلمته القوية التي حملت العديد من الرسائل المهمة والنبيلة ضمن 30 قائدا وزعيما ومسئولا دوليا يجسد أيضا دور مصر وثقلها ورؤيتها حول تسوية الأزمة في ليبيا سياسيا، فهي من وضعت حجر الأساس للحل ودعم المقررات الدولية، وتدعم كل الحلول السياسية، وتنفيذ الاستحقاق الانتخابي في نهاية الشهر المقبل، لذلك فإن مؤتمر باريس يمثل فرصة ثمينة وذهبية لإنهاء الوضع في ليبيا وإعادتها إلى الحالة الطبيعية من خلال دعم الدولة الوطنية فيها.
وأشار إلى أن مصر كانت وستظل داعمة للشعب الليبي وللجهود الدولية والإقليمية المتواصلة لتحقيق طموحاته، حيث جاءت كلمة الرئيس السيسي في مؤتمر باريس حول ليبيا قوية وغزيرة في رسائلها، وأيضا أكدت محددات ومكونات الموقف المصري الثابت والشريف تجاه الشقيقة ليبيا، وتجاه أيضا العديد من القضايا التي هي السبب الرئيسي في تمدد الأزمات والصراعات بالمنطقة، ولعل رسائل التحذير أحيانا، والدعوة أحيانا تكشف بجلاء ووضوح أسباب توتر وصراعات الشرق الأوسط، والقوى الإقليمية المتورطة في ذلك، وبطبيعة الحال هي معروفة للجميع.
أما الكاتب مرسي عطا الله قال - في مقال بصحيفة (الأهرام) بعنوان (إعادة ترتيب الملفات) - "إننا نعيش عصرا تتشابك فيه المصالح وتتعدد فيه الرؤى وتتغير وتتبدل التحالفات لم يكن غريبا ولا مفاجئا نشوء رغبة مشتركة بين القاهرة وواشنطن في إعادة تفعيل آلية الحوار الاستراتيجي بين البلدين حتى يمكن مواكبة ما استجد من متغيرات إقليمية ودولية، بما يؤكد حرص البلدين على تعميق الشراكة الاستراتيجية القائمة منذ أكثر من 40 عاما.
وأضاف عطا الله أنه في ظل هذه الأجواء ذهب سامح شكري وزير خارجية مصر إلى واشنطن الأسبوع الماضي وأدار على مدى يومين حوارا بالغ الأهمية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وأركان الإدارة الأمريكية، كما التقى عددا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وأجرى حوارات مثمرة مع عدد من مراكز الأبحاث السياسية والاستراتيجية في واشنطن.
وأشار إلى أنه في ضوء تصريحات بلينكن في المؤتمر الصحفي المشترك مع شكري يمكن الاستخلاص أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أن أخذت وقتها الكافي في دراسة العلاقات المصرية الأمريكية أدركت جيدا حجم الدور المصري في منطقة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي والخليج العربي المحاذي لإيران، ومن ثم ضرورة الاستفادة مما تملكه مصر من قدرات إقليمية في هذا الفضاء الواسع.
وفي عموده (الرأي الأخر) بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب خالد القاضي "إن قانون المرور الجديد الذي وافق عليه مجلس النواب مؤخرا يتبين أن معظمه لتغليظ العقوبات والغرامات على المخالفات المرورية، متناسيا عددا من المخالفات التي تحدث يوميا ونشاهدها في الطرق وهي وقوف أتوبيسات النقل العام في عرض الطريق وعدم الالتزام بأماكن المحطات.
وأضاف القاضي - في مقال بعنوان (القانون الجديد) - أنه من المخالفات التي تناساها القانون الجديد استغلال الدراجات النارية خاصة التي تعمل "دليفيري" في العبور من وسط الجزر في الشوارع الكبرى واستغلال أماكن عبور المشاة وأصحاب الهمم على الأرصفة للعبور من خلالها دون الالتزام بأماكن العبور الطبيعية أو أماكن الدورانات والسير عكس الاتجاه، كما لم يتطرق القانون إلى شروط الأمن والمتانة، بالإضافة إلى استخدام "الكلاكسات"، بداع وبدون داع خاصة عند سائقي الميكروباص والتوك توك.
وتمنى الكاتب أن ينشر القانون بكل بنوده ولائحته التنفيذية - عندما تصدر - في كل الصحف والتليفزيون حتى يعرفه الناس ولا يفاجأون بتطبيقه عليهم دون علم مسبق.