رفض رئيسا وكالتي استخبارات أمريكية، أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، مناقشة محادثات خاصة مع الرئيس دونالد ترامب، حسبما ذكرت «سي إن إن».
كما لم يؤكد مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس، ومدير وكالة الأمن الوطني مايك روجرز، أمام اللجنة الأربعاء، تقارير مفادها أن الرئيس ترامب طلب منهما التأثير في التحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، لكنهما أشارا إلى أنهما لم يشعرا بأنهما تعرضا لـ"ضغط" عليهما مطلقا من أجل التدخل.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت متأخر أمس الثلاثاء بأن ترامب طلب من كوتس أن يطلب من رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي السابق "إف بي آي" جيمس كومي، التخلي عن التحقيق بشأن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين.
وترددت أنباء أن ترامب تحدث مع كوتس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" مايك بومبيو على انفراد، في مارس، ليشكو من تعامل كومي مع التحقيق، وطالب كوتس بالتدخل. ونسبت صحيفة "واشنطن بوست" الأنباء إلى مصادر لم تسمها، وهي على دراية بمحادثات كوتس.
ولم يعلق كوتس بشكل مباشر على دقة التقرير، لكنه قال: "لا يعني أن التقرير منشور على (واشنطن بوست) أنه ليس سريا"، مشيرا إلى أنه لا يمكنه التحدث عنه.
وقال لأعضاء اللجنة أنه مستعد لمناقشته في جلسة مغلقة، رغم ذلك.
ونشرت الصحيفة من قبل تقريرًا حول واقعة منفصلة يزعم فيها أن ترامب طلب من كوتس وروجرز أن ينفيا وجود أي دليل على التنسيق بين حملة ترامب وروسيا.
وقال كوتس للجنة : "لم أتعرض لضغط من قبل، لم أتعرض لضغط مطلقًا كي أتدخل من أجل أصيغ معلومات استخباراتية بطريقة سياسية".
وأصر روجرز على أنه خلال ثلاث سنوات في إدارته لوكالة الأمن الوطني لم توجه إليه أوامر ليقوم بأي عمل يعتقد أنه غير مشروع أو غير أخلاقي.
واستجوب أعضاء مجلس الشيوخ المسؤولين بالاستخبارات حول هذا الأمر بشدة وتكرار، وأعربوا عن إحباطهم لقلة الإجابات.
وقال مارك وارنز، العضو الديمقراطي الأبرز في اللجنة : "خرجت من هذه الجلسة وفي ذهني أسئلة أكثر من التي دخلت بها".