أكدت النائبة روان لاشين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر باريس حول ليبيا، تأتي تجسيدًا للدور والجهود المصرية المتواصلة والمكثفة لاستعادة ليبيا الشقيقة لمسارها الطبيعي، وإصلاح ما خلفته أحداث 2011 من تداعيات أثرت بالسلب على أمنها واستقرارها من انتشار الفوضى والانفلات وميليشيات الإرهاب والمرتزقة، والتدخلات الأجنبية غير المشروعة، ووضع حدًا لحالة الانقسام.
وأضافت "لاشين"، في بيان لها اليوم، أن مصر تسعى بكل السبل إلى حل الأزمة الليبية، وجمع شمل الأشقاء، وتوحيد كلمتهم وجهودهم من أجل أن تعود ليبيا إلى سابق عهدها ودورها على المستوى العربي والإقليمي، وتحقق تطلعات شعبها، وفرض سيادتها وقرارها حتى لا تصبح ساحتها ملعبًا لدول أجنبية لا تود لها ولشعبها خيرًا، والحفاظ على مواردها وثروات شعبها، وتسعى مصر بحكمة وشرف إلى إيجاد تسوية سياسية لأزمة جارتها الليبية.
وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن الموقف المصري تجاه الأزمة في ليبيا، يمثل ذروة الشرف ونواياه صادقة ومخلصة، فمصر منذ عام 2013 وهي تنشغل بجارتها الليبية وتحمل هموم شعبها، ولم تترك محفلًا دوليًا إلا ودعت المجتمع الدولي لوضع حدًا يُنهي معاناة الليبيين، وتجوب دول العالم شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا من أجل قضية جارتها الليبية، فما يجمع مصر وليبيا يفوق روابط العروبة والأخوة.
ولفتت إلى أن مصر هي الطرف الشريف الذي يحمل بأمانة تطلعات الشعب الليبي، وحريصة كل الحرص على سيادته واستقلاله والحفاظ على ثرواته، فليس لها مصلحة سوى تحقيق مصلحة الليبيين وجمع شملهم وتوحيد كلمتهم.