أعلنت الشرطة البولندية اليوم السبت إنها عثرت على جثة شاب سوري في بولندا قرب الحدود مع روسيا البيضاء، وسط تزايد التوتر الدولي بشأن أزمة مهاجرين يتهم الاتحاد الأوروبي منسك بتدبيرها.
ويوجد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط عالقين وسط الأحراش في طقس قارس البرودة على الحدود بين روسيا البيضاء ودولتي بولندا وليتوانيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، واللتين ترفضان دخول المهاجرين إلى أراضيهما.
وأكدت الشرطة على حسابها على موقع "تويتر"، إنه تم العثور على جثة شاب سوري في إحدى الغابات بقرية وولكا تيريتشوفسكا القريبة من الحدود، مضيفة أن الأحداث التي جرت في المكان الذي عثر فيه على الجثة لم تسمح بتحديد سبب الوفاة بشكل مؤكد.
إضافة إلى ذلك يشار إلى أنيت قرية "وولكا تيريتشوفسكا" تقع في إطار محافظة بودلاسكا شمال شرقي بولندا، بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا.
والجديربالذكر أن مدير الوكالة الأوروبية لحماية الحدود "فرونتكس"، فابريس ليجيري، كان قد صرح أمس الجمعة، أن على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعداً لمواجهة زيادة في أعداد المهاجرين إليه، لافتاً إلى أنه "من المقرر أن يستمر وصول الكثيرين من الشرق الأوسط عبر بيلاروسيا لفترة طويلة.
وأكد المندوب الدائم لبيلاروسيا لدى الأمم المتحدة، فالنتين ريباكوف، أمس أن الوضع متوتر على حدود بيلاروسيا، حيث تقوم الدول المجاورة بحشد المعدات العسكرية قبالة الحدود؛ لافتاً إلى أن أي خطأ قد يؤدي إلى عواقب مأساوية.
وحذرت بولندا، الأربعاء الماضي، بيلاروسيا بإغلاق حركة عبور الحدود معها بشكل كامل.
ويأتي ذلك على خلفية توجه آلاف المهاجرين، نحو الحدود البولندية مع بيلاروسيا، يوم الإثنين الماضي، في محاولة لاجتياز الحدود؛ فيما قامت بولندا بنشر الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنعهم من ذلك.
وحمل رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، في وقت سابق، روسيا المسؤولية عن أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية البولندية، معتبراً أن موسكو متورطة في هذه الأزمة.